«يحتاج الصبار إلى صبر أيوب وعمر نوح».. هكذا لخصت نوال الريس حكاياتها مع زراعة الصبار، الذى بدأته منذ 37 عامًا كهواية تنامت مع زوجها المستشار ثروت بدوي. قالت نوال: «بدأت زراعة الصبار على السطح وفى جنينة المنزل، فأنا خريجة سياحة وفنادق وزوجى رجل قضاء، وتوسعنا في زراعة أصناف جديدة وعلى مدى خمسة عشر عاما، حتى قمنا بتدشين أول مزرعة خاصة للصبار، وأحد أصدقاء العائلة كان سببا رئيسيا في اتجاهها إلى تكوين مزرعة الصبار، خاصة بأشكاله المختلفة غير المتواجدة في مصر». وتابعت: بعد 15 عامًا من زراعة الصبار، الذى نال إعجاب الجميع قال لنا أحد الأصدقاء «ليه حابسين كل الأشياء الجميلة دى في المنزل، حق الناس عليكم تشوف هذا الجمال، ومن هنا كانت الفكرة وتم تدشين أول معرض للصبار في المنزل، ووجدنا أن هواة الصبار في مصر كثيرون جدًا وكان الإقبال على المعرض كبيرا جدًا من مسافات بعيدة، ومع الإنتاج الكبير الذى تكون خلال 15 عامًا، بدأنا فكرة النزول إلى المعارض بعد نجاح المعرض المنزلي. وأضافت: قمنا باستيراد بذور صبار من ألمانيا للحصول على الأنواع الجديدة من الصبار، وبعد زراعتها كان شكلها مختلفا بشكل كبير عن الصبار المصرى المتعارف عليه فكانت أشكالها مختلفة ولها زهور. وتضم المزرعة نحو 12 ألف نوع من الصبار، ويقدر بنصف المكتشف من أنواع الصبار في العالم، وتقوم نوال وزوجها بعمل التطعيمات لاستخراج أنواع جديدة من الصبار. وأكدت نوال أن الصبار له طاقة إيجابية بخلاف المفهوم السائد عنه واستطعنا تغيير نظرة المصريين السلبية عن الصبار، فبعدما كان التصور عنه أنه يعطي طاقة سلبية ويوضع على المقابر، أدخلنا أنواعا جديدة بها زهور وأشكال جميلة، حتى إن العرائس يأتين إلينا لتنظم الفوتوسيشن بالصبار. ولفتت إلى أن نبات الصبار بطىء جدًا في نموه ويستغرق سنوات طويلة جدًا لكى ينمو، مشيرة إلى أن أقدم صبارة تمتلكها في المزرعة يتعدى عمرها الخمسين عامًا، وطولها 6 أمتار وأن متوسط عمر الصبار نحو 500 عام. وأشهرها عمة القاضي. أما عن أسعار الصبار فقالت إن الأسعار مختلفة على حسب نوع الصبار فتبدأ من 10 جنيهات وتصل إلى40 ألف جنيه، مشيرة إلى أن الجو المصرى هو الأفضل لتربية الصبار.