للعام الثانى على التوالي، نجح مسلسل الدراما السعودى «العاصوف 2» بأن يكون حاضرا بقوة على المائدة الرمضانية للدراما الخليجية، والذى يشهد منافسة شرسة هذا الموسم بنحو 19 عملا دراميًا. مسلسل «العاصوف» الذى يعرض الجزء الثانى منه على قناة «MBC» هذا العام، والمأخوذ من رواية الكاتب السعودى الراحل عبدالرحمن الوابلي، والتى تحمل اسم «بيوت من تراب»، نجح فى استقطاب المزيد من الجماهير المتناقضة من المحيط إلى الخليج، وكذلك الكثير من الإعجاب والدهشة والإثارة، الأمر الذى جعل من هذا العمل الدرامى الضخم، حديث المجتمع السعودى والخليجي، فالعمل يعرض وبشكل جريء التحولات الاجتماعية والفكرية والاقتصادية التى مر بها المجتمع السعودى فى حقبة زمنية صاخبة، كما يلقى نظرة على المجتمع السعودى فى حقبة زمنية مثيرة، تشكّل فيها الكثير من الأفكار والثقافات والقناعات، كما لامس الكثير من الأزمات والتوجهات والتحديات. وتدور أحداث المسلسل حول التغيرات التى طرأت على مدينة الرياض خلال خمسة عقود من الزمان، ويرصد ما يعرف بالطفرة والتحولات الفكرية التى طالت المجتمع، وذلك من خلال التركيز على التحول الذى شهدته «عائلة الطيان» التى انتقلت من حى السبالة فى الرياض القديمة إلى حياة المدينة بكل ما فيها من صدمة حضارية طالت كل أفرادها، إلى نموذج يتكرر فى كل المجتمعات الخليجية والعربية، فأصبحت هذه العائلة تعيش حالة من عدم التوازن والثبات نتيجة التطورات والتحولات التى حدثت لها. «العاصوف» مسلسل سعودى يوثق مرحلة مهمة فى التاريخ السعودى بكل ما فيها من تفاصيل وأحداث وصور، ولكن بشيء من الجرأة والواقعية والصدق لم نعهدها فى الدراما الخليجية، الأمر الذى اعتبره البعض تشويهًا وتزييفًا لصورة وحقيقة المجتمع السعودي، ومن هنا اكتسب العمل اهتمام ومتابعة مختلف مكونات المجتمع السعودى الذى شاهده بزوايا وأبعاد مختلفة وحرص على التفاعل مع أحداثه بشكل إيجابي. المسلسل من إخراج المثنى صبح، وبطولة نخبة من نجوم الدراما الخليجية، على رأسهم الفنان السعودى الشهير ناصر القصبي، الذى نجح فى خوض غمار تجربة درامية مختلفة على مدار العامين الماضيين أظهرت حجم طاقته التمثيلية الحقيقية أكثر من تلك الكوميدية القديمة التى اعتاد أن يقدمها فى السابق كمسلسلات: «طاش ما طاش» و«سيلفي»؛ ويشاركه البطولة «عبد اﻹله السناني، ريم عبدالله، فادى صبيح، عبدالعزيز السكيرين، ريماس منصور».