تعذر سفر بعثة منتخب مصر للجودو مكفوفين، للمشاركة في بطولة العالم المقامة بمدينة باكو عاصمة أذريبيجان في الفترة من 10 وحتى 15 مايو رغم أن البطولة مؤهلة لدورة الالعاب الاولمبية لطوكيو 2020م. وأصدر مجلس إدارة الاتحاد بيان جاء نصه: سبق صدور قرار وزير الشباب والرياضة الخاص بسفر البعثة رقم 246 بتاريخ14/3/2019م. ومع ذلك فالدعم المالي اللازم لسفر البعثة لم يصرف من الوزارة حتى تاريخ السفر، على الرغم من أن الاتحاد قد أتم كل الإجراءات المطلوبة منه وزيادة، كما يأتي: أرسلنا إلى وزارة الرياضة جميع الأوراق الخاصة بالبعثة، وموافقة اللجنة البارالمبية، والميزانية التقديرية، وما يثبت أن هؤلاء اللاعبين وأعضاء الجهاز مقيدون بسجلات الاتحاد وأوراق أخرى كثيرة ما أنزل الله بها من سلطان...إلخ وكان ذلك في 19/2/2019م. وبعد صدور القرار الوزاري الذي يؤكد موافقة الوزارة على المشاركة ومباركتها لهذا العمل: أقام أعضاء منتخب مصر في معسكر مغلق استعدادا للسفر، وقد حمَّل هذا الاتحاد ديونا جديدة لا تتحملها موازنته الفقيرة جدا. وسدد الاتحاد 750يورو قيمة الاشتراك السنوي للاتحاد الدولي، هذا بخلاف رسوم التحويل، كما قام بشراء رخص لمشاركة اللاعبين تقدر بمبلغ 473 يورو وإجرى الكشف الطبي على اللاعبين ورفعها على موقع الاتحاد الدولي، لإثبات نسبة الإعاقة البصرية للاعبين المشاركين. والثابت أنها من مستشفى حكومي معتمد وله خبرة في توقيع الكشف على مثل هذه الحالات. وحتى نقضي على أكذوبة أننا نقوم بتسفير لاعبين مبصرين وقد نسي أصحاب هذه الأكذوبة أن هذا قد حدث في المجلس السابق المحال أمره إلى النيابة العامة والقضاء المصري النزيه. ونحن لا علاقة لنا بهذا الفعل الشائن، بل أتينا حتى نطهر رياضات المكفوفين من هذه الممارسات المخزية. وأصبح قدرنا أن ندافع عن تهمة غبية مجحفة لم نرتكبها، ولا يمكن لمجلس مثل مجلسنا المشهود له بالاحترام أن يأتي مثل هذا الفعل، لكن الثابت أن هناك أفرادا لهم أغراض لا يمكن تفهمها تروج لهذه الأكاذيب. أوضحنا للعاملين بالوزارة أكثر من مرة بمحاضر مكتوبة واتصالات تليفونية خطورة المواعيد؛ خصوصا مواعيد تسديد المبالغ قيمة الاشتراك في البطولة والإقامة وإرسال تذاكر الطيران...إلخ ومع ذلك فلا حياة لمن تنادي!! ومن أهم النتائج المترتبة على عدم صرف المبالغ اللازمة لسفر المنتخب، تغريم الاتحاد المصري مبلغ 4460يورو لعدم الاعتذار في المواعيد المحددة وفقا لشروط البطولة، التي أرسلها الاتحاد إلى وزارة الرياضة بوضوح شديد وتنبيه مسبق، عدم المشاركة في أية بطولات حتى تسدد قيمة الغرامة المشار إليها. والثابت أن هذا ينسحب على جميع الرياضات التي يمارسها الاتحاد؛ وخصوصا كرة الهدف وكرة القدم التي قد تتأثران بعدم المشاركة في بطولتي إفريقيا المؤهلتين في كل لعبة لطوكيو 2020م.!! حرمان لاعبي منتخب مصر للجودو؛ مكفوفين من فرصة التأهل للمشاركة في دورة الألعاب البارالمبية طوكيو 2020 التي تمثل حلما لأي لاعب. فمن المتسبب في كسر هذا الحلم المصري؟! اهتزاز صورة الاتحاد المصري، مما قد يعرضنا إلى سحب تنظيم بطولة العالم لرفع الأثقال؛ مكفوفين رقم14 التي فاز الاتحاد الرياضي المصري بثقة الاتحاد الدولي لتنظيمها 15-22/11/2019م بمدينة الجيزة. مع الإشارة إلى أن المجلس الحالي الذي نتشرف بالانتماء إليه حاول جاهدا إعادة الاتحاد المصري إلى مكانته الطبيعية في مصاف الاتحادات الكبرى في اعالم والكيانات الكبيرة، وقد نجحنا في هذا –بفضل الله تعالى-عمليا وفعليا فاكتسب الاتحاد احترام العالم كيانا وأشخاصا. إهدار المبالغ التي أنفقها الاتحاد على معسكر الفريق الوطني التي هي في الوقت نفسه مديونيات جديدة، حيث إنها هي الوسيلة الوحيدة لتسيير العمل، وذلك استعدادا للمشاركة التي لم تتم لأسباب لا يتحمله الاتحاد، بل يتحملها من يملك القرار والمال في الوقت نفسه!! الإيذاء النفسي للاعبين الذين بذلوا العرق وأخلصوا في تدريباتهم دون الحصول على أية بدلات من الاتحاد ولا من غيره. ويشاركهم في ذلك الجهاز الفني والإداري الذي لم يتركهم لحظة واحدة، وهناك خسارة أخيرة: هي سيطرة الضمائر التي تسببت في هذا الإهدار المالي والإرهاق البدني والإيذاء النفسي. هل تؤلمهم ضمائرهم؟هل يعتذرون لمصر وللمكفوفين الأبطال الجادين المخلصين الشرفاء الذين يبذلون الغالي والرخيص في سبيل مصرنا التي نحبها ونعمل من أجلها.!! ويبقى سؤال في النهاية: هل سيحاسب هؤلاء المذنبون الذين تسببوا في كل هذا الدمار والخراب والألم؟! بالإضافة إلى ضياع الأمل. ثم ماذا عن البطولات المقبلة؛ حيث إن الاتحاد يمارس سبع لعبات وليست لعبة واحدة؛ من بينها أربع لعبات على الأقل يشارك بها في بطولات عالمية وبارالمبية؟!