قال الدكتور محمد عفيفي، رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة: مثّل نبأ اعتقال ونفى سعد زغلول ألما نفسيا للمواطنين، وكان هناك نشر من بعض الصحف ولكنه على استحياء، فكانت الصحف تخضع للمراقبة، وكان الشعب المصري فى عنق الزجاجة لمدة 4 سنوات، وهي فترة الحرب العالمية الأولي، فكان يجب أن تترك لهم متسعا حتى لا يحدث انفجارًا من المواطنين، والأربع سنوات كانت عاملا مساعدا في تعبئة الرأي العام بشكل كبير متجهًا إما للثورة أو رفض الاحتلال بأي شكل آخر، فكانت الأخبار تنتشر بشكل سريع رغم عدم وجود تلفاز أو مذياع. وتابع عفيفي ل"البوابة نيوز": "الغرب لم يهتموا بهدم التعليم فى مصر ولكن من مصلحتهم إصلاح التعليم حتى نستطيع مواجهة الإرهاب من خلال التعليم والثقافة، لأن خطر الإرهاب كان يتم تصديره لهم، والدول الغربية تستطيع أن تقدم دعما كبيرا وقويا لبناء التعليم ونشر الوعى والثقافة فى المجتمعات العربية، لكن فى هذا الوقت قبل ثورة 1919 تحديدا كانت بريطانيا كانت ترى أن الشعب المصرى فلاحون يكفيه فقط أن يتعلم القراءة والكتابة وأنهم لديهم القدرة الجيدة على زراعة القطن ورعاية المحاصيل حتى يستطيعوا أن يأخذوها منهم، لتسديد ديونهم من بيعها. وأضاف: كانت معركة التعليم معركة وطنية فكان مشروع الجامعة الأهلية هو مشروع قومى قائم من جهود الشباب وكان سعد زغلول سياسيا محترفا ومخضرما، وكان يفعل الممكن ليقدم الأفضل للوطن، وقابل للانتقاض وفى مرة ذهب له وفد من الحزب الوطنى لشباب ثورى قائلين له بنبرة حادة أنتم قادمون لكى تهينونى فى منزلى فرد الشاب قائلا له: يا زعيم مصر ليس منزلك فهو بيت الأمة فرويدا وتحول الحديث إلى نقاش بين ثوار وسياسيين محكنين، أثناء مناقشه بيان حزب الوفد.