تحلّ، اليوم، ذكرى ميلاد الكاتبة والمفكرة نوال السعداوى، المولودة في مثل هذا اليوم 27 أكتوبر من عام 1931، اتجهت إلى الأدب والكتابة بشكل عام، لتثير أعمالها الأديبة حالة من الجدل التي لا تنتهي إلا بصدور كتاب آخر، لتعاود الجدل مرة أخرى. تزوجت نوال السعداوي أكثر من مرة، الأولى من زميلها بكلية الطب أحمد حلمي، رغم رفض والدها له بسبب إدمانه، والذي لم يستمر زواجها به أكثر من عامين، كما تزوجت من الروائي الماركسي شريف حتاتة، زميلها في الطب أيضًا، ودام زواجهما 43 عامًا، وانتهى أيضًا بالطلاق، بعد اكتشافها علاقته بصحفية كانت تكتب مذكراتهما في الزواج والكفاح المشترك. تقيم السعداوي صالونًا ثقافيًّا بمكتبة القاهرة الكبرى يُعقد مرة في الشهر تناقش خلاله مجمل أعمالها، الوضع الراهن في مصر وأهمية الثورة الفكرية وتجديد الفكر الديني في الآونة الحالية. وأصدرت السعداوي العديد من الروايات، منها رواية "كانت هي الأضعف"، ورواية "جنات وإبليس"، ورواية "الصورة الممزقة"، ورواية "امرأة عند نقطة الصفر"، والمجموعة القصصية "لحظة صدق". ونالت "السعداوي" 3 درجات فخرية من ثلاث قارات، ففي عام 2004 حصلت على جائزة الشمال والجنوب من مجلس أوروبا، وعام 2005 فازت بجائزة إينانا الدولية من بلجيكا، وفي عام 2012 حصدت جائزة شون ماكبرايد للسلام من المكتب الدولي للسلام في سويسرا. أثيرت مؤخرًا شائعات حول وفاتها وهو ما نفاه وكيل أعمالها عمر أحمد، وقال إنها أجرت عملية جراحية في عينها خلال الفترة الماضية، مضيفًا أن الأطباء أوصوها بالراحة التامة والتوقف عن الكتابة وعدم متابعة بريدها الإلكتروني وجميع الأنشطة موقتًا، لحين تماثلها للشفاء بشكل تام.