تبنى تنظيم "داعش" الإرهابي، عبر منابره الإعلامية، الأربعاء، مسئولية الهجوم المسلح الذي استهدف إثيوبيين بمدينة "بوصاصو التجارية" في ولاية بونتلاند في شمال شرقي الصومال. وكان 4 إثيوبيين لقوا مصرعهم، وأصيب آخرون بجروح، الثلاثاء، في هجوم مسلح بمدينة "بوصاصو التجارية" في ولاية بونتلاند. وذكرت وسائل الإعلام الصومالية، أن مسلحين أطلقوا النار على إثيوبيين كانوا في حي "سانتوس" في بوصاصو، والذي يسكنه الأجانب خاصة الإثيوبيين، موضحة أنه جرى في السابق استهداف للاجئين إثيوبيين من قومية الأورمو يقيمون في ولاية بونتلاند. وتشكل "الأورمو"، واحدة من كبرى العرقيات في إثيوبيا، وتعدادها يبلغ زهاء 40 مليونا، وتشكل أغلبية سكان البلاد البالغ عددهم نحو 94 مليون نسمة، وطالما اشتكت هذه العرقية وأغلبها مسلمون من الاضطهاد والتهميش من قبل الحكومات الإثيوبية المتعاقبة، بالرغم من أنها تمثل الأغلبية، واتهمت السلطات بأنها تسعى إلى توسيع العاصمة أديس أبابا على حساب أراضيهم، بالإضافة إلى رفض تعيينهم في الهيئات الحكومية أو مشاركتهم في الحياة السياسية، إلا أنه تم مؤخرا اختيار أبي أحمد، أحد قادة عرقية الأورومو، رئيسا للوزراء، في سابقة من نوعها. وفي 25 سبتمبر الماضي، دعا رئيس ولاية "بونتلاند" عبدالولي محمد علي غاس، إلى الإسراع في محاكمة عناصر حركة "الشباب" المرتبطة بتنظيم القاعدة، وعناصر تنظيم داعش، الموجودين في سجون الولاية. وأفاد موقع "الصومال الجديد"، حينها، بأن غاس عقد اجتماعا مع الأجهزة الأمنية في مدينة "بوصاصو"، طالب خلاله بتعزيز الأمن، كما ناشد سكان ولاية بونتلاند للتعاون مع الأجهزة الأمنية للتصدي للهجمات التي ينفذها مسلحو "الشباب"، و"داعش". ويتمركز مسلحون من حركة الشباب ومسلحون تابعون لتنظيم داعش في جبال غلغلا في بونتلاند. وتسعى حركة "الشباب"، للإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية، وإقامة حكمها الخاص القائم على تفسير متشدد للشريعة الإسلامية. وبعد طردها من مقديشيو، عام 2011، فقدت حركة الشباب سيطرتها على معظم مدن وبلدات البلاد، إلا أنها لا تزال تحتفظ بتواجد عسكري قوي في الريف الصومالي، خاصة في جنوب، ووسط البلاد، وتتركز معظم هجمات الحركة في مناطق بولايات هيرشبيلي وجوبالاند في جنوبالصومال، كما تنفذ هجمات في كينيا، معظمها في منطقة تقع على الحدود مع الصومال للضغط على الحكومة الكينية، لسحب قوات حفظ السلام التابعة لها من الصومال.