أصرت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، اليوم الأحد ، أنها لن تقبل أي ضغوط من الاتحاد الأوروبي بشأن البريكست، مشددة على أن استفتاء ثان على الخروج من أوروبا يعد "خيانة". وفي مقالة في صحيفة "ذي صنداي تليجراف"، قالت ماي إن الحكومة تدعم الاقتراحات التي قدمتها في الاجتماع الشهير بالمقر الريفي في "التشيكرز" والذي حدد نهج التفاوض رغم معارضة نواب المقاعد الخلفية من حزب المحافظين الحاكم. وأوضحت ماي "لن يتم إجباري على قبول تنازلات بشأن اقتراحات التشيكرز تكون في غير صالحنا" ، كما رفضت رئيسة الوزراء الدعوات إلى "تصويت الشعب" على شروط الانسحاب. وقالت "طرح القضية مرة أخرى سيكون خيانة كبرى لديمقراطيتنا". وقالت تريزا ماي أيضاً إن بريطانيا ستتخطى سيناريو عدم التوصل لاتفاق. وأجرى مساعدو رئيسة الوزراء محادثات مع كبار موظفي الحكومة حول ما إذا كانوا سيدعون إلى إجراء انتخابات عامة في حالة رفض أعضاء البرلمان صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، وفقا لصحيفة صنداي تايمز. وجاءت هذه التعليقات في الوقت الذي ترددت فيه أن الخبير الاستراتيجي الذي ساعد بوريس جونسون في الفوز بانتخابات عمدة لندن كان ضالعا في محاولة لإفساد مفاوضات الحكومة في "التشيكرز". ويحاول السير لينتون كروسبي، الذي قدم استشارات لتريزا ماي في الانتخابات العامة التي جرت العام الماضي، عندما خسر المحافظون أغلبيتها في نتيجة مفاجئة، إفساد خطة رئيسة الوزراء للانسحاب من الاتحاد الأوروبي بحملة وطنية منسقة، وفقا لصحيفة صنداي تايمز.