استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، نظيره الفيتنامي "تران داي كوانج"، اليوم الإثنين، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، لبحث تعزيز العلاقات وتبادل الخبرات وتطوير التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار. وتحدث الرئيسان لوسائل الإعلام عقب انتهاء المباحثات، لاستعراض أهم ما جاء فيها بشأن التنسيق المشترك في الفترة المقبلة. وقال السيسي في كلمته: إنه لمن دواعى سرورى أن أرحب اليوم بفخامة الرئيس "تران داى كوانج" رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية، أخًا وضيفًا عزيزًا على مصر، وأن أنقل لفخامته تحية الشعب المصري، الذي يكن للشعب الفيتنامى أصدق معانى الود والاعتزاز، والإعجاب بمسيرته التحررية والتنموية. وتابع: إن زيارتكم الكريمة اليوم إلى مصر تكتسب أهمية خاصة، في ضوء كونها أول زيارة لرئيس فيتنامى لمصر منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين منذ 55 عامًا، كما أنها تأتي بعد أول زيارة لرئيس مصري ل"هانوى"، تلك التي قمتُ بها في سبتمبر من العام الماضى. وأضاف: هاتان الزيارتان التاريخيتان، فضلًا عن اللقاءات التي تُعقد بين قيادات الدولتين في مناسبات عِدّة، تمثل تأكيدًا لاهتمام بلدينا بتعزيز العلاقات بينهما، ورغبتهما في استثمار الإمكانات الهائلة التي تتمتعان بها، لما فيه صالح شعبيهما. وقال: لقد عقدتُ وفخامة الرئيس جلسة مباحثات مثمرة، تناولت سُبل تدعيم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على جميع الأصعدة، فضلًا عن التعاون في إطار المؤسسات الدولية، واستعرضنا القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث تناولت هذه الجلسة بحث تدعيم العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية وسبل مكافحة الإرهاب، وفتح الأسواق الفيتنامية أمام الصادرات المصرية وكذلك تنشيط التبادل السياحي والثقافي بين البلدين. وتابع: ولا يفوتنى في هذا السياق أن أشير إلى ما لمسته من اتفاق بين توجهات الدولتين على تحقيق الاستقرار والأمن والسلام، وما توليه كل من مصر وفيتنام من أولوية قصوى لتحقيق التنمية الاقتصادية. وأضاف: في هذا الإطار فإننى أؤكد لفخامة الرئيس "تران دى كوانج" الاهتمام الذي نوليه لدعم علاقاتنا مع فيتنام، لما لها من ثقل إقليمى بارز وإمكانيات كبيرة، كما أؤكد لفخامته تقديرنا لدعم فيتنام انضمام مصر لاتفاقية الصداقة والتعاون مع رابطة الآسيان، تلك الخطوة التي ستسهم في دفع العلاقات مع دول الرابطة إلى آفاق جديدة وتعزيز التعاون معها في مختلف المجالات والاستفادة من تجارب تلك الدول التنموية الرائدة. وقال: كما أعرب لفخامة الرئيس عن ترحيبنا بتكثيف التعاون والتنسيق مع فيتنام، خلال رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي في عام 2019، بما يحقق مصالح بلدينا والقارتين الإفريقية والآسيوية. وتابع: اسمحوا لي أن أجدد ترحيبى بفخامة الرئيس "تران داى كوانج"، وأن أعرب عن خالص اعتزازى بشخص فخامته، وأؤكد حرصى الدائم على تطوير أواصر العلاقات الأخوية بين فيتنام ومصر، والعمل من أجل دعم التعاون بين بلدينا لتحقيق مستقبل أفضل لشعبينا الصديقين.