أفاد بيان صادر عن متمردي جنوب السودان اليوم بأن مشاورات أجريت بين مبعوث الولاياتالمتحدةلجنوب السودان دونالد بوث ووسطاء إقليميين مع قائد المتمردين والنائب السابق للرئيس رياك مشار. وذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن اللقاء الذى تم أمس /السبت/ في مكان لم يتم الإفصاح عنه يتزامن مع محادثات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا تهدف الى التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين القوات الحكومية ومتمردي مشار. ونجحت القوات الحكومية في جنوب السودان أمس الأول /الجمعة/ في استعادة السيطرة على مدينة "بانتيو" (عاصمة ولاية الوحدة) التي تعد مركزا لصناعة النفط في البلاد من أيدي المتمردين التابعين لمشار. وقال رئيس بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام هيرف لادسوس إن الصراع الحالي في جنوب السودان قد تسبب في مقتل ما يزيد عن 1000 شخص منذ منتصف ديسمبر الماضي، فضلا عن نزوح 200 ألف شخص من منازلهم هربا من العنف الذي اتخذ طابعا عرقيا بين قبيلتي الدنكا والنوير. و فى نفس الوقت طرح وسطاء "الإيجاد" على زعيم المتمردين بجنوب السودان رياك مشار، اتفاقا جزئيا لوقف العدائيات مع حكومة سلفاكير ميارديت، لا يشمل إطلاق سراح المعتقلين. وأبلغ المتحدث باسم قوات رياك مشار يوهانس موسى- شبكة الشروق السودانية عبر الهاتف اليوم /الأحد/- إن وسطاء "الإيجاد" الثلاثة عرضوا على نائب رئيس حكومة الجنوب المقال رياك مشار، اتفاقا لوقف إطلاق النار، لا يشمل الإفراج عن المعتقلين كلهم . وأرجأ مشار، الرد على الوساطة لحين التشاور مع وفده المفاوض وقادته الميدانيين. وتطرح ورقة الوساطة "للإيجاد" هدنة بين الطرفين لوقف القتال والإفراج عن تسعة معتقلين في جوبا أبرزهم الأمين العام السابق للحركة الشعبية باقان أموم، والقيادي في الحركة دينق ألور، ووزير المالية السابق كوستي مانيبي. ويتألف فريق الوساطة من السوداني الفريق محمد أحمد الدابي، والإثيوبي سيوم مسفن، والكيني لازوراس سيمبويا.