شهد مسرح المدينة التعليمية بالسادس من أكتوبر حفل ختام مهرجان الفنون المسرحية الأول لطلاب المدارس الخاصة على مستوى الجمهورية، بالتعاون مع أعضاء اللجنة المركزية للتعليم الخاص بالوزارة، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري. جاء ذلك بحضور أسماء الديب مساعد الوزير لشئون المديريات ورئيس مجلس إدارة مدارس 30 يونيو، وهشام السنجري رئيس قطاع الخدمات والأنشطة التربوية، والدكتورة إيمان حسن رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية، والدكتور أحمد حشيش رئيس الإدارة المركزية لمركز إعداد القيادات التربوية، والأستاذ سيد سويلم وكيل وزارة التربية والتعليم بدمياط، وهاني كمال مدير عام الإدارة العامة للأنشطة الثقافية والفنية، والدكتور هيثم فتح الباب نائب رئيس مجلس إدارة المدارس الخاصة وعضو اللجنة المركزية للتعليم الخاص بالوزارة، والمهندس أحمد الخطيب عضو اللجنة المركزية للتعليم الخاص، والعميد محمد العطار عضو اللجة المركزية للتعليم الخاص، ومهدي محمود مدير عام المدينة التعليمية، وضيوف الشرف الفنان طارق الدسوقي، والفنان مصطفى خاطر، والفنانة لقاء سويدان، والتي بدورها أدارت فقرات الحفل، ووفد من السفارة الإيطالية، وممثلو أصحاب المدارس الخاصة على مستوى الجمهورية، ومجموعة من قيادات الوزارة. من جهته، أعرب السنجري خلال كلمته عن سعادته البالغة بنجاح فكرة المهرجان شاكرًا الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، علي دعمه ومساندته لكل فكر جديد يثري العملية التعليمية ويحقق متعة التعلم، وقدم السنجري الشكر لكل المشاركين بالمهرجان، والقائمين علي إدارته، ولجنة التحكيم الخاصة بالمهرجان، مشيرًا إلي أن هذا الحدث هو جزء من خطة التربية والتعليم؛ لاكتشاف المواهب المسرحية والفنية وتنميتها، وكذلك في جميع الأنشطة المختلفة بالمدارس، واستطرد قائلًا: إنه عندما عرضت عليه الفكرة، وافق بكل ترحيب، وقام بعرضها علي الفور علي معالي الوزير، الذي بدوره وافق عليها، مشترطًا أن تكون كافة العروض بمنشآت التربية والتعليم؛ ليؤكد علي فكرة أننا كلنا أبناء وطن واحد، وكل المدارس ملك للشعب المصري، وبها مواطنون مصريون. كما أضاف السنجري أن المجتمع المصري في المرحلة الحالية يحتاج إلي كل ما يثري الحياة الثقافية؛ لتغيير كافة المفاهيم المغلوطة وترسيخ مبادئ المواطنة والانتماء لدى أبناء هذا الوطن، مشيرًا إلي أهمية تشجيع الآباء لأبنائهم علي ممارسة النشاط، وتحفيزهم وتنمية مواهبهم ناصحًا إياهم أن ينتبهوا جيدًا لدعم تلك المواهب، ومؤكدًا علي أن الإنسان يجب أن يحب ما يدرس؛ ليبدع ويبتكر به خاصة إذا كان موهوبا بالفعل، وأن الهدف الأساسي للدولة الآن هو بناء الإنسان المصري الحديث ليلحق بركب التطور العالمي في كل المناحي الثقافية، والفنية، والاجتماعية، والأدبية وغيرها. كما أشادت الديب بفكرة المهرجان مشيرة إلي أن المسرح الهادف يعمل على تنمية القدرات والمواهب الفنية والأدبية، ويرسخ مبادئ المواطنة واحترام الآخر، كما أعربت الديب عن سعادتها بمشاركة مجموعة مدارس 30 يونيو في مهرجان الفنون المسرحية الأول لطلاب المدارس الخاصة، وهذا دليل علي التغيير الإيجابي في الفكر والثقافة داخل تلك المدارس، وخاصًة أن الوزارة توليهم كامل الرعاية والاهتمام. وأكدت حسن على أهمية المسرح المدرسي، مشيرة إلي مقولة (أعطني مسرحًا أعطك أمة) بأنها مقولة تحمل الكثير من الصدق، ذلك لأن للمسرح أثار تربوية لا تخفى علي مبصر واعٍ يدرك أهمية النشاط المدرسي، الذي يعد المسرح دعامة من دعاماته، وذلك وفق برامج هادفة تخطط لها مؤسسات التعليم، وأسوة بالعمليات التربوية؛ لتكوين شخصية أبناء المدارس، بصقل مهاراتهم عن طريق تنمية ملكاتهم وقدراتهم، وتعزيزًا لمبدأ الشجاعة الأدبية وهو السبيل الأمثل لعلاج الخجل والانطواء، كما أشادت بالأداء المتميز للطلاب علي المسرح، شاكرة محافظة شمال سيناء علي المشاركة والحضور الفعال، والذي يتماشي مع شعار المهرجان وهو (عشان لازم نكون مع بعض)، كما أضافت أنه قد أطلق علي المهرجان في دورته الأولي اسم الفنان الشاب مصطفي خاطر، وذلك لتشجيع وتحفيز الطلاب، حيث ينال هذا الفنان الموهوب تقديرهم جميعا. كما أضافت حسن أن وقوف الطالب علي المسرح ومواجهة الجمهور يعتبر من الأمور الصعبة التي يهابها معظم الفنانين والمحترفين الكبار وهو يشكل وجدان الطالب ويجعل شخصيته قوية قادرة علي المواجهة، والتحاور، ونبذ العنف، وتقبل الآخر، وهذا كافي للقضاء علي ظاهرة التطرف الفكري مشيرة إلي أن الأعمال المسرحية الهادفة ترسخ لدي الطلاب قيم ومبادئ الانتماء والولاء للوطن. وأكد هاني كمال علي أهمية المسرح، ومدي الاستفادة من التجربة العملية لكل المحافظات المشاركة، لافتًا إلي أن عدد المشاركين (500) طالب وطالبة من مختلف المراحل التعليمية، واصفًا مشاركة محافظة شمال سيناء، بأن عشق هؤلاء الطلاب للإبداع تغلب علي صوت القنابل والرصاص، وأضاف كمال أن المسرح المدرسي يسعي علي المستوى الاجتماعي إلي تدريب المتعلمين علي كيفية الإدماج في الجماعة، وربط حياتهم اليومية مع الوسط المدرسي، وذلك عن طريق الاهتمام بقضايا المجتمع، وغرس القيم السامية، وروح التعاون والعمل الجماعي، والاحتفال بالأعياد والمناسبات الرسمية، مشيرًا إلي أن الموهبة من نعم الله تعالى يهبها لمن يشاء، وأنه لا حصر للمواهب التي يمتاز بها البشر، والموهبة هي التي تجعل الإنسان يحلق في سماء الإبداع، لذا يجب تطوير وتنمية المواهب لثقل العقل البشري بكل ما هو راق ومتحضر. ومن جانبه أشار فتح الباب إلي أن مهرجان الفنون المسرحية الأول لطلاب المدارس الخاصة لاقى دعمًا كبيرًا من قطاع الخدمات والأنشطة، حيث شاركت به (21) محافظة علي مستوي الجمهورية، وعلي رأسها محافظة شمال سيناء، واصفًا العروض بأنها تميزت بالإبداع في الديكورات والإخراج المسرحي والأداء التمثيلي، مشيرًا إلى أن المهرجان شارك به جميع المراحل التعليمية.