أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أهمية الدور الذي تلعبه قوات اليونيفيل (قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان) في حفظ السلام جنوبيلبنان وتطبيق القرار الأممي 1701 (الخاص بوقف الحرب والعمليات العسكرية القتالية بين إسرائيل وحزب الله عام 2006). جاء ذلك خلال استقبال "عون" ظهر اليوم الإثنين، في قصر بعبدا الرئاسي، قائد اليونيفيل الجنرال مايكل بيري في زيارة وداعية بمناسبة انتهاء مهامه في لبنان التي استمرت سنتين، حيث منحه الرئيس اللبناني وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور؛ تقديرا لجهوده خلال فترة قيادته لقوات اليونيفيل. وقال الرئيس اللبناني إن بلاده طلبت تجديد تواجد قوات "اليونيفيل" لمدة سنة إضافية من دون أي تعديل في مهامها أو في عتادها وموازنتها. من جانبه، أعرب الجنرال بيري عن تقديره للرئيس اللبناني ميشال عون، للدعم الذي لقيه خلال توليه قيادة "اليونيفيل"، و التعاون الذي وجده لدى المسئولين اللبنانيين وقيادة الجيش اللبناني، متمنيا أن يستمر هذا التعاون في عهد خلفه الجنرال الإيطالي ستيفان دل كول الذي عين قائدا جديدا ل "اليونيفيل". وأنشئت قوات "اليونيفيل" وهي قوات حفظ سلام متعددة الجنسيات من 40 دولة تقريبا، وفقا لقرارات الأممالمتحدة المتعاقبة لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبلبنان، وفرض السلام والأمن، ومساعدة الحكومة اللبنانية على بسط سلطتها الفعلية في المنطقة، كما أوكلت إليها في أعقاب الحرب بين حزب الله وإسرائيل عام 2006، مهمة رصد وقف الأعمال العدائية، ومرافقة ودعم القوات المسلحة اللبنانية خلال انتشارها في جميع أنحاء الجنوباللبناني، بما في ذلك على طول "الخط الأزرق" بينما تسحب إسرائيل قواتها المسلحة من لبنان. كما تقوم قوات "اليونيفيل" بمساعدة الحكومة اللبنانية بناء على طلبها، في تأمين حدودها وغيرها من نقاط الدخول، لمنع دخول الأسلحة والعتاد العسكري إلى لبنان دون موافقته، وضمان عدم استخدام مناطق انتشار القوات الدولية في أية "أنشطة عدائية".
