يواجه عملاق الشبكات الاجتماعية فيسبوك غرامة قدرها نصف مليون جنيه استرليني في بريطانيا، لفشله في حماية بيانات المستخدمين على الإنترنت في فضيحة كامبريدج أناليتيكا، وذلك وفقًا لتقرير نشرته هيئة مراقبة الخصوصية في البلاد اليوم /الأربعاء/. وذكرت مجلة بوليتيكو - في نسختها الأوروبية - أن هذه العقوبة المالية تمثل أول رسوم عبر العالم تفرض ضد شركة التكنولوجيا العملاقة لدورها في الإساءة المزعومة . وقالت مفوضة تنظيم المعلومات في بريطانيا، إليزابيث دنهام، إنه كجزء من التحقيق المستمر في استخدام البيانات من قبل المجموعات السياسية، إن فيسبوك خرقت قواعد حماية البيانات في البلاد من خلال إتاحة معلومات المستخدمين إلى تطبيق تابع لجهة خارجية مرتبط ب كامبريدج أناليتيكا ( شركة تحليلات البيانات ) .. كما لم يكن فيسبوك شفافًا حول كيفية استخدام هذه الشركات لتلك المعلومات الرقمية، خاصة فيما يتعلق بالحملات السياسية. وأضافت دينهام أن " فيسبوك فشل في توفير الحماية المطلوبة بموجب قوانين حماية البيانات.. وأن الغرامة التي تبلغ قيمتها 500 ألف جنيه إسترليني، وهي أكبر عقوبة مالية تفرضها الجهة التنظيمية، وهي بذلك " ترسل إشارة واضحة بأني أعتبرها قضية مهمة إذا نظرت إلى تأثير خرق البيانات". وأشارت دينهام إلى أن الغرامة هي مجرد رقم تقريبي بالمقارنة مع أرباح فيسبوك التي بلغت 5.9 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2018.. وإذا كان سوء الاستخدام حدث في ظل معايير الخصوصية الجديدة في أوروبا، والتي دخلت حيز التنفيذ في 25 مايو الماضي، كان من الممكن أن تخضع الشركة لمئات ملايين الدولارات كعقوبات مالية.
