أشادت إسرائيل بانسحاب واشنطن من مجلس حقوق الإنسان، حيث وصف رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، القرار الأمريكي ب"الشجاع"، كما وصف المجلس ب"المنظمة المنحازة والمعادية لإسرائيل". وجاء في بيان صدر عن نتنياهو أمس الأربعاء: "تقدم إسرائيل شكرها للرئيس الأمريكي دونالد ترامب والوزير بومبيو والسفيرة نيكي هيلي على قرارهم الشجاع ضد النفاق وأكاذيب ما يسمى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة"، على حد تعبيره. وأضاف: "لقد أثبت مجلس حقوق الإنسان، لسنوات طويلة، أنه منظمة منحازة ومعادية لإسرائيل، وأنها خانت مهمتها المتمثلة في حماية حقوق الإنسان. وتابع: "بدلا من التعامل مع الأنظمة التي تنتهك حقوق الإنسان بشكل منهجي، يركز مجلس حقوق الإنسان بشكل يثير الهاجس على إسرائيل، الديمقراطية الحقيقية الوحيدة في الشرق الأوسط". وأعلنت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، نيكي هيلي، أمس الثلاثاء، انسحاب الولاياتالمتحدة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، متهمة هذه الهيئة الدولية بأنها "مستنقع للتحيزات السياسية". وقالت هيلي: "نحن نتخذ هذه الخطوة لأن التزامنا لا يسمح لنا بأن نظل أعضاء في منظمة منافقة وتخدم مصالحها الخاصة، وتحول حقوق الإنسان إلى مادة للسخرية". من جانبه، أبدى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، أسفه لانسحاب الولاياتالمتحدة من مجلس حقوق الإنسان، معتبرًا أنه كان "من الأفضل بكثير" لو بقيت واشنطن عضوًا في هذه الهيئة الأممية، التي تتخذ من جنيف مقرًا لها. وقال جوتيريس، في بيان له: "إن بنية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تلعب دورًا مهمًا للغاية في تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها في جميع أنحاء العالم". بدوره، عبّر مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد الحسين، عن استيائه من قرار الولاياتالمتحدة الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان، قائلًا إنه كان على واشنطن بدلًا من ذلك أن تعزز مشاركتها بالنظر إلى عدد الانتهاكات على مستوى العالم. وقال الأمير زيد، في تغريدة على تويتر، إن القرار "نبأ مخيب للآمال وليس مفاجئًا حقًا"، لافتًا إلى أنه "بالنظر إلى حالة حقوق الإنسان في عالم اليوم فإن الولاياتالمتحدة كان عليها أن تعزز (مشاركتها) لا أن تنسحب. وفي سياق متصل، أعلن ممثل روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة، أن بلاده تقدمت بطلب ترشيح نفسها في انتخابات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفترة بين عامي 2021- 2023 وقال السكرتير الصحفي للبعثة الروسية في الأممالمتحدة، فيودور ستيسوفسكي، إن "روسيا ستواصل عملها البناء في مجلس حقوق الإنسان بهدف الحفاظ على المساواة في الحوار والتعاون في مجال حقوق الإنسان، ولهذا الغرض تقدمت روسيا بترشيح نفسها في انتخابات مجلس حقوق الإنسان للفترة بين عامي 2021 - 2023. هذا وانتهت عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان الدولي في 31 ديسمبر 2016، وبتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة من العام نفسه لم يعاد انتخابها للمجلس.