اعلن قسم الإعلام في رئاسة جمهورية مدغشقر أنه سيتم تعيين رئيس وزراء جديد للبلاد خلال سبعة أيام وسيتم ذلك "بالإجماع" بحلول 12 يونيو الجاري على أبعد تقدير وذلك وفقا للجدول الزمني الذي حددته المحكمة الدستورية العليا وتشكيل فريق يعكس نتائج الانتخابات التشريعية لعام 2013. وقال "جان برونيل رازافيتسياندرافا" عضو البرلمان عن "مابار" حزب المعارضة الرئيسي في البلاد - حسبما ذكر راديو "أفريقيا 1" اليوم (الاثنين) - إن استقالة "أوليفييه ماهافالي سولوناندراسانا" تعد النتيجة المنطقية لحل الأزمة الحالية.. موضحا أن الآن ، يجب تعيين رئيس وزراء جديد من بين 73 نائبا للمعارضة . ومن جانبه ، اكد رئيس الحكومة المستقيل في مؤتمر صحفي عقد في العاصمة " أنتاناناريفو" أنه سلم استقالته لرئيس الجمهورية وبصفته رجل دولة ، لا يرغب في أن يكون عقبة امام حياة الأمة " . واوضح أنه يقبل بكل سرور أن يستقيل وليس لديه ما يندم عليه اليوم وأنه يستطيع الذهاب إلى ا‘على رأس في الدولة. وكان "أوليفيه ماهافالي" رئيس وزراء مدغشقر قد اعلن في وقت سابق اليوم (الاثنين) استقالته من منصبه في ظل الأزمة السياسية التي تواجهها البلاد منذ شهر . وذكر راديو (فرنسا الدولي) اليوم /الاثنين/ أنه من المتوقع تشكيل حكومة وحدة وطنية في البلاد. وكانت المحكمة العليا في مدغشقر قد أمرت رئيس البلاد بإقالة الحكومة وتعيين رئيس وزراء جديد يحظى بتأييد جميع الأحزاب السياسية فى إطار خطوات لاحتواء أزمة سياسية فى الجزيرة الواقعة بالمحيط الهندي.. وقالت المحكمة الدستورية العليا "إن الخطوة جاءت نتيجة لفشل الرئيس هيرى راجاوناريمامبيانيا في تشكيل محكمة عليا تفصل في جرائم الساسة البارزين". يذكر أن الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة تدخلوا سريعا في محاولة لحل هذه الأزمة التي لا حصر لها لكنها فشلت حتى الآن كما فعلت الوساطة الوطنية.
