قال الدكتور منذر ثابت، المحلل السياسي التونسي: إن عزوف العسكريين عن المشاركة في التصويت بالانتخابات البلدية أمس الأحد، مؤشر مهم يؤكد أن الأجهزة الأمنية والعسكرية سليمة من كل اختراق حزبي، وأنها - حسب تعبيره - الاحتياطي الحقيقي للجمهورية. وأضاف في تصريح خاص، أن عدم مشاركتهم يضاف إلى معطيات أخرى تعكس غياب الثقة في الطبقة السياسية الراهنة، فالعقيدة الأمنية والعسكرية مؤسسة على الحياد تجاه الفعل السياسي والاختلاف الحزبي. وكانت بلغت نسبة مشاركة الأمنيين والعسكريين في الانتخابات البلدية التونسية 12%، وتصل نسبة من لهم حق التصويت 36 ألف عنصر أمني، صوّت منهم 4 آلاف فقط. ويعد السماح للأمنيين والعسكريين بالتصويت، سابقة في تونس لم تحدث من قبل، حيث أثارت جدلا واسعا بين المواطنين.