شهد الدكتور هشام عزمي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، افتتاح المؤتمر الحادي عشر لقسم المكتبات والوثائق والمعلومات بجامعة القاهرة الذي بدأ فعالياته، اليوم بحضور الأستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور عماد أبوغازي وزير الثقافة الأسبق والأستاذ الدكتور أحمد الشربيني عميد كلية الآداب، والأستاذ الدكتور محمد فتحي عبدالهادي، مقرر المؤتمر. وألقى عزمي كلمة فى الافتتاح أكد فيها أن قسم المكتبات بجامعة القاهرة هو أكبر وأعرق قسم أكاديمي متخصص في علوم المكتبات والوثائق في العالم العربي قاطبة. وأن أساتذة هذا القسم كان لهم الفضل الأول في تأسيس كل الأقسام الأكاديمية في كافة الجامعات المصرية بل وجل الجامعات العربية.. وسارت على هديه في لوائحها ونظمها وبرامجها. وأضاف عزمي أن القسم قد أسهم -ولا يزال- في إثراء المكتبة العربية في التخصص بالمئات من الكتب والأبحاث والدراسات، التي أصلت فكره، ورسخت مفاهيمه، ونشرت مبادئه. وأشار الدكتور هشام عزمي إلى أهمية الشراكة بين القسم ودار الكتب مؤكدا أن دار الكتب قامت منذ أواخر القرن التاسع عشر بدور الحاضنة لتاريخ وتراث مصر الفكري والحضاري بكافة صوره وأشكاله، وفي مقدمتها نفائس الكتب والمخطوطات والوثائق، تعكف عليه اقتناء وتنظيما وإتاحة، وقد عملت وماتزال على حفظه وصيانته، وتتولى من خلال مراكزها العلمية تحقيقه وتوثيقه ونشره، فضلا عما تقوم على تنظيمه من ندوات ومؤتمرات، وورش عمل ودورات، تتجاوز محيط دائرتها الوطنية إلي محيطها العربي والإقليمي ويأتي إليها الدارسون والباحثون من كل حدب وصوب. وأضاف عزمي أن الكتاب يظل أهم مصادر المعلومات وسيدها، بما حمله من مسئولية في نقل الفكر والحضارة الإنسانية على مدى قرون طويلة من الزمان، والذي ظل صامدا في مواجهة كل المتغيرات المجتمعية والمستحدثات التكنولوجية، مخيبا كل التوقعات بفنائه أو حتى انحساره. كما أشار إلى أن انعقاد المؤتمر الحادي عشر لقسم المكتبات والوثائق والمعلومات، والذي يعود بعد غيبة طويلة فى انطلاقة قوية واعدة متخذا من المستقبل والجدة شعارا له، فيما يتعلق بمهن التخصص ودراساته، المستقبل بكل ما يحمله من تحديات، تمثل فيها المعلومات الملجأ والملاذ لتقديم الحلول وصنع القرارات، والمستقبل بكل ما فيه من آفاق تلعب فيها المعلومات دورا مؤثرا في تقدم كافة المؤسسات وتطور ورقي المجتمعات. وأكد عزمي أن المؤتمر فرصة للخروج برؤية واضحة عن الجديد الذي ينتظر هذا التخصص العتيد، فالجديد، ومن وجهة نظر شخصية،هو أن يكرس التخصص ذاتيته، وأن يحافظ على هويته وأن يقف التخصص صلدا أمام كافة دعاوى الانفصال التي تنحو به وبنا بعيدا إلي مجالات وتخصصات أخرى.. فهي الحاسبات تارة، والهندسة تارة، والإدارة تارة أخرى.