قال الراحل البابا شنودة الثالث فى كتابه «أحد الشعانين»، إن كلمة شعانين عبرانية من «هو شيعه نان»، ومعناها «يا رب خلص»، ومنها الكلمة اليونانية «أوصنا» التى استخدمها البشيرون فى الأناجيل، وهى الكلمة التى كانت تصرخ بها الجموع فى خروجهم لاستقبال موكب المسيح وهو فى الطريق إلى أورشليم. وأضاف: ويسمى أيضًا بأحد السعف وعيد الزيتونة؛ لأن الجموع التى لاقته كانت تحمل سعف النخل وغصون الزيتون المزينة، فلذلك تعيد الكنيسة وهى تحمل سعف النخل وغصون الزيتون المزينة وهى تستقبل موكب الملك المسيح. ومن طقس هذا اليوم أن تقرأ فصول الأناجيل الأربعة فى زوايا الكنيسة الأربعة وأرجائها فى رفع بخور باكر وهى بهذا العمل تعلن انتشار الأناجيل، ومن طقس الصلاة فى هذا العيد أن تسوده نغمة الفرح فتردد الألحان بطريقة الشعانين المعروفة وهى التى تستخدم فى هذا اليوم وعيد الصليب. وفى كتاب «اللآلئ النفيسة فى شرح طقوس ومعتقدات الكنيسة» يقول القمص يوحنا سلامة: إن الكاهن يبارك أغصان الشجر من الزيتون وسعف النخل ويجرى الطواف الرمزى لتذكار دخول المسيح الاحتفالى إلى أورشليم، وسعف النخل يشير إلى الظفر وإلى الإكليل الذى يهبه الله للمجاهدين المنتصرين، أما أغصان الزيتون فتشير إلى السلام وعصيره يشير إلى القداسة، لهذا لما أرسل نوح الحمامة عادت وفى فمها غصن زيتون أخضر.