عقد الدكتور حازم عطية الله محافظ الفيوم، اجتماعا لمناقشة وعرض المخطط العام لمشروع القرية المنتجة المنخفضة التكاليف وصديقة البيئة، والتي من المقرر إنشاؤها بمركز يوسف الصديق بالمحافظة، على مساحة 2000 فدان بحضور وفد المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء برئاسة الدكتورة هند فروح، منسق المشروع والمهندس مصطفى عبد الفتاح رئيس جهاز بناء وتنمية القرية بوزارة التنمية المحلية وعدد من مسئولي الآثار والإسكان وبناء وتنمية القرية والقيادات التنفيذية بالمحافظة. واستعرضت الدكتورة هند فروح ممثلة المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء ومنسق المشروع، فكرة إنشاء القرية منخفضة التكاليف بالظهير الصحراوي بمحافظة الفيوم، وأشارت إلى أنه تم جمع البيانات الأولية الخاصة بالخريطة المعلوماتية الاجتماعية والاقتصادية لمركز يوسف الصديق، لتحديد كيفية البدء في إنشاء القرية المستدامة، وتعتمد فكرة المشروع على إنشاء مجتمع مستدام يعتمد على ثلاث ركائز أساسية وهي الاقتصاد الأخضر ليكون مجتمع منتج لديه اكتفاء ذاتي، ولديه أيضًا القدرة على التصدير، وذلك من خلال تخصيص 1200 فدان مخصصة للزراعة، خاصة زراعة النباتات الطبية والعطرية، إلى جانب توفير المباني والتجمعات العمرانية الخضراء والمنخفضة التكاليف، والتي سيشارك في بنائها الشباب بأنفسهم والركيزة الثالثة توفير الخدمات الصحية والتعليمية والثقافية بشكل يتماشى مع معايير المجتمعات الخضراء المستدامة، وأضافت أن تجربة إنشاء القرية المنخفضة التكاليف تعد نموذجًا أوليا سيتم تعميمه بالظهير الصحراوي في محافظات مصر الأخرى. من جانبه أشار الدكتور حازم عطية الله محافظ الفيوم، إلى أن المشروع يهدف إلى إقامة مجتمع مستدام متكامل سكني وزراعي وصناعي وخدمي للشباب ويحقق الاكتفاء الذاتي، وتعد الفيوم المحافظة الأولى التى يطبق بها أول نموذج في مصر والشرق الأوسط لمشروع قرية صديقة البيئة منتجة ومنخفضة التكاليف، وأضاف أن تنفيذ المشروع على أرض المحافظة يعتبر خطوة رائدة في مجال الإصحاح البيئي تمثل نقلة كبيرة تسهم في تغيير خريطة العمران المصري، كما أنها تمثل عنصرا مهما من عناصر التنمية المستدامة، وستوفر حلولا لمشكلات البطالة وإهدار الطاقة والتلوث البيئي. وأكد محافظ الفيوم ضرورة وضع آلية للتنسيق بين جميع الجهات المشاركة في إعداد وتنفيذ وتمويل المشروع لتفادي أي عقبات قد تواجه المشروع مستقبلاً، وأصدر توجيهاته بضرورة التعاون والتضامن في ما بينها للمساهمة في نجاح النموذج المميز الذي سيتم تنفيذه لأول مرة على مستوى الجمهورية.