اتهم المنظر الإصلاحي المعروف والمقرب من محمد خاتمي، مصطفى تاجزاده بعد الظهر أمس الاثنين، المؤسسات التابعة للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي بنشر الفساد في البلد. وقال تاجزاده عبر رسالة أرسلها إلى رئيس مرصد الشفافية والعدالة الذي تأسس مؤخراً لمكافحة الفساد في إيران :المؤسسات التي تخضع لسيطرة المرشد خامنئي مثل السلطة القضائية والحرس الثوري الذي تغلغل في الاقتصاد والمشاريع الضخمة، فاسدة أو ناشرة للفساد في البلد. وأضاف تاجزاده في رسالته المفتوحة التي نشرها ليلة الإثنين، قائلا: المرشد الأعلى لم يكافح الفساد في العمل وإنما بالكلام والخطابات فقط، سلوك المرشد وتعامله مع التيارات والمؤسسات والشخصيات القريبة منه على أساس المحسوبية تسبب في تفشي الفساد على نطاق واسع في البلد. واستند في رسالته إلى إحدى خطابات خامنئي عندما منع الإعلام من الاستمرار في تغطية أخبار أكبر ملف اختلاس في إيران عام 2011 عندما قال خامنئي كفاكم حديثا ونشر مواضيع لقضية الاختلاس . واستطرد تاجزاده في رسالته المفتوحة: إن المقربين من المرشد والذين يسيطرون على مناصب الدولة يحاولون بشتى الطرق التعتيم على الأخبار ومنع شبكات التواصل والحد من الأنشطة الإعلامية في الانترنيت وهذا يعتبر أكبر سبب في فتح المجال للفساد والفاسدين والتستر عليهم، وقال تاجزاده: عندما تصبح القوات المسلحة والقضاء ومجلس الشورى ومجلس صيانة الدستور والإعلام وجزء كبير ومهم من اقتصاد البلاد ودخله كله يخضع لشخص واحد، فإنه من الطبيعي أن ينساق وينجر هذا الشخص نحو الاستبداد والطغيان. ويعتبر تاجزاده، من أهم الشخصيات الإصلاحية قُرباً للرئيس الإصلاحي محمد خاتمي حيث تبوأ مناصب عدة في عهد الرئيس الأسبق خاتمي، فكان نائبا لوزير الداخلية، عبدالله نوري كما كان وزيراً لوزارة الإرشاد والمسؤول عن شؤون العلاقات الدولية في الوزارة الخارجية وهو عضو بارز في اللجنة المركزية لحزب جبهة المشاركة الإسلامية الذي كان يترأسه محمد رضا خاتمي شقيق الرئيس الأسبق محمد خاتمي كما أنه أحد مؤسسي منظمة مجاهدي الثورة الإسلامية الإيرانية.
