ظل ميناء مرسى الحريقة النفطي في شرق ليبيا مغلقا اليوم الإثنين رغم قول مسؤول نفطي الأسبوع الماضي إن الميناء سيعود للخدمة بعد إغلاق لعدة أشهر حرم البلاد من إيرادات التصدير. وقالت المؤسسة الوطنية للنفط التي تديرها الدولة إن مرسى الحريقة لا يزال مغلقا بسبب احتجاج سكان محليين يحتلون الميناء منذ أغسطس. وقال محمد الحراري المتحدث باسم المؤسسة إن المرسى مازال مغلقا لكن المسؤولين يتطلعون إلى سماع أنباء طيبة عنه. وأضاف أن حقلي السرير ومسلة النفطيين يعملان لكنهما لا يستطيعان ضخ الخام إلى الحريقة لأن صهاريج الميناء ممتلئة. كان مسؤول بقطاع النفط قال يوم الجمعة إن الميناء الكائن بمدينة طبرق في أقصى شرق البلاد سيعاد فتحه خلال أيام وذلك في أحدث سلسلة من التصريحات عن إعادة تشغيل الموانئ النفطية المغلقة. ويحتل رجال قبائل ومحتجون آخرون مرسى الحريقة مطالبين باستقلال سياسي ونصيب أكبر من ثروة ليبيا النفطية. وتبلغ الطاقة التصديرية لمرسى الحريقة 110 آلاف برميل يوميا ويخدم أيضا المصفاة النفطية في طبرق التي تعمل بطاقة 20 ألف برميل يوميا بحسب بيانات المؤسسة الوطنية للنفط. وقبل أسبوعين توقعت حكومة طرابلس أن تنهي مجموعة مسلحة تطالب باستقلال سياسي لشرق ليبيا حصارها لموانئ راس لانوف والسدر والزويتينة التي كانت تصدر 600 ألف برميل يوميا بعدما ضغط زعماء قبائل على المجموعة. لكن قائد المجموعة إبراهيم الجضران أعلن في اللحظة الأخيرة فشل المحادثات مع طرابلس بشأن حصول شرق البلاد على نصيب أكبر من الإيرادات النفطية.
