أطلقت وزارة الخارجية، اليوم الثلاثاء، حملة إعلامية لتسليط الضوء علي القوة الناعمة المصرية بعنوان "كلنا سفراء لمصر"، وذلك احتفالا بيوم الدبلوماسية المصرية الذي يوافق الخامس عشر من شهر مارس. تهدف الحملة - التي تستمر لمدة ثلاثة أيام - إلى إبراز ما تحظي به مصر من ثراء وتعدد في روافد الإبداع الإنساني بما يجعلها بحق مركز الإشعاع الثقافي والفني والفكري في المنطقة العربية وما ورائها، والدور المهم الذي تضطلع به وزارة الخارجية من خلال الدبلوماسية الثقافية والدبلوماسية العامة من أجل تعريف العالم بعناصر القوة الناعمة المصرية، وتدعيم سبل نشر رسالة مصر الحضارية والإنسانية. وتركز "الخارجية" في اليوم الأول من الحملة على التاريخ المصري والمرأة المصرية باعتبار أن المكون الحضاري والتاريخي يمثل عنصر جذب دائم ومستمر من خلال الاهتمام العالمي بعلم المصريات، وباعتبار أن المرأة قد ساهمت بقوة في مسيرة الحضارة المصرية منذ العصور القديمة وحتي اليوم، ويشمل هذا الجزء أيضا نبذة عن الدور التاريخي للمؤسسات الدينية المصرية ممثلة في كل من الأزهر الشريف والكنيسة المصرية. وأوضحت الوزارة في هذا الصدد، أن الحضارة المصرية القديمة مازالت قادرة علي أسر قلوب محبي التاريخ والآثار، ومازالت البعثات الاستكشافية تتسابق لفك رموز وطلاسم تلك الحضارة العريقة في المجالات المختلفة كالعمارة والبناء، والطب والتحنيط. وأضافت أن المصريين القدماء وضعوا اللبنات الأولى في شتي مناحي الحياة، حتى أن الحضارة المصرية القديمة مازالت توفر مادة خصبة لخيال الأدباء وصناع الأفلام السينمائية والوثائقية، كما تحظى المعارض الأثرية المصرية بإقبال شديد في كل المدن التي تجوبها كنوز تلك الحضارة الخالدة. وتقوم وزارة الخارجية كذلك، من خلال القطاع الثقافي، بدور رئيسي في استعادة الآثار المهربة من الخارج، وهو ما يحظى بأولوية متقدمة علي أجندة العمل الدبلوماسي باعتبار الآثار المصرية تراثا مملوكا للشعب المصري ينبغي الحفاظ عليه. وأهابت الوزارة، بالبعد التاريخي الذي يمثل أحد أهم ركائز الصورة الذهنية عن مصر أمام العالم بل وخير سفير لمصر عبر العصور، حيث تحتضن السفارات المصرية العديد من المعارض الأثرية عن الحضارة المصرية القديمة باعتبار ذلك من أهم عناصر الجذب السياحي، فضلا عن الترويج للمزارات السياحية المصرية وهو الأمر الذي يعد في صميم عمل البعثات الدبلوماسية المصرية.