أما عن ليلة سبت النور فتحتفل الكنيسة بقيامة السيد المسيح، وتستبدل الستائر السوداء بالبيضاء، ونقدم فى هذه الليلة تسابيح الفرح والشكر للسيد المسيح، ففى ليلة عيد الفصح «سبت القيامة»، يقيم الأقباط صلوات قداس العيد، والمعروفة باسم «القداس الكبير»، تشمل الاحتفالات تجسيدًا لأحداث القيامة التى تركز على قيامة المسيح والصعود، ويتم تمثيل القيامة أثناء قداس العيد حيث تطفأ الأنوار، ويغلق باب الهيكل ويقف خارج الهيكل شماس، ويبتدئ بقوله «آخرستوس آنستى»، ثلاث دفعات، وفى كل دفعة يجاوبه كبير الكهنة من الداخل «آليثوس آنستى»، ثم يقول الشماس بالعربى: «المسيح قام»، ثلاث دفعات، فيجاوبه كبير الكهنة من الداخل «بالحقيقة قام»، وأخيرًا يقول الشماس «افتحوا أيها الملوك أبوابكم وارتفعى أيتها الأبواب الدهرية»، مرتين ولا يجاوبه كبير الكهنة بشىء، وفى المرة الثالثة يقول «افتحوا أيها الملوك أبوابكم وارتفعى أيتها الأبواب الدهرية؛ ليدخل ملك المجد»، فيسأله من الداخل كبير الكهنة «من هو ملك المجد؟» فيجيبه بقوله «الرب العزيز القوى الجبار القاهر فى الحروب، هذا هو ملك المجد»، ويقرع على باب الهيكل، فينفتح الباب وتضاء الأنوار.