طالب الآلاف من متظاهري المعارضة السبت في تيرانا باستقالة الحكومة الاشتراكية برئاسة رئيس الوزراء الألباني ايدي راما المتهم بالتواطؤ مع أوساط الجريمة المنظمة. وقال رئيس الحزب الديمقراطي (يمين الوسط) لولزيم باشا أمام الحشود: "راما يجب أن يرحل. لقد جعل ألبانيا بؤرة للجريمة المنظمة ومهربي المخدرات". وردد المتظاهرون الذين رفعوا الأعلام الألبانية هتافات تدعو إلى رحيل راما ورافضة لجعل البلاد "دولة تهريب". وتتهم المعارضة رئيس الوزراء بأنه قام بتحويل ألبانيا إلى "كولومبيا أوروبا" وهي اتهامات يرفضها راما. وشارك أكثر من عشرة آلاف شخص في هذه التظاهرة بحسب تقديرات صحافيين لكن المنظمين قالوا إن العدد بلغ حوالى 300 ألف، فيما لم تعط الشرطة تقديرات. وانتشر حوالى 1500 عنصر شرطة. وحمل المتظاهرون ايضا صور رئيس الوزراء، ووزير الداخلية السابق سمير طاهري حليف راما الذي يخضع منذ عدة اشهر لتحقيق بسبب علاقاته المفترضة بتهريب القنب دوليا. وفاز الحزب الاشتراكي برئاسة ايدي راما في الانتخابات البرلمانية في يونيو وبالتالي بولاية ثانية من اربع سنوات على رأس الحكومة. والبانيا عضو في حلف شمال الأطلسي منذ 2009 وترغب في فتح مفاوضات الانضمام الى الاتحاد الاوروبي هذه السنة. ويتهم راما المعارضة بالسعي الى افتعال ازمة بهدف منع هذه المفاوضات. وقال للصحافة المحلية هذا الأسبوع: "الحكومة تخوض حملة حازمة ضد الجريمة المنظمة والفساد، والإصلاح القضائي على الطريق الصحيح". وألبانيا التي تعد 2,9 مليون نسمة هي أحد أفقر دول أوروبا ويبلغ معدل الراتب الشهري فيها 347 يورو.