لاقت حملات الدكتورة غادة عبدالرحيم سفيرة السعادة، مدير عام جريدة وموقع «البوابة نيوز»، نجاحا موسعا فى الصعيد، حيث كان لها دورها فى إحياء حرف التراث مثل: «صناعة الفخار، السلال والخوص، الهاند ميد، الحلى» هذه الحرف المهددة بالاندثار، وذلك فى إطار اهتمام مبادرة «ولادها سندها» بتنمية الفنون الإبداعية لدى كل الفنانين فى كل المجالات. كما كان لمبادرة «قد التحدى» دورا هاما فى إبراز قصص نجاح ذوى القدرات الخارقة من ذوى الاحتياجات الخاصة، من خلال تسليط الضوء عليهم وتكريمهم ووضعهم على قمة أولويات المجتمع، أما حملة «مصرية ب 100» فكان دورها بارزا فى دعم السيدات المعيلات وأصحاب المشروعات الصغيرة فى قرى الصعيد، وقامت الحملة بعقد العديد من التدريبات للسيدات على جميع أنواع المشغولات اليدوية. «أنامل من ذهب وأياد لا تعرف اليأس تصنع أطباقا من السلال بجاذبية خاصة تمزج الحنين إلى الطبيعة بالعودة إلى الماضى.. تظهر بوجهها ابتسامة مبهجة رغم تجاعيد الأيام». «أم عاطف» أشهر صانعى السلال وأدوات الزينة من سعف النخيل. التقت «البوابة نيوز» بأم عاطف، صانعة السلال فى قرية بنى عبيد بالمنيا، فى إطار اهتمام مبادرة «مصرية ب100» التى أطلقتها الدكتورة غادة عبدالرحيم، مؤسس «ولادها سندها»، مدير عام «البوابة»، لرعاية السيدات المعيلات، والتوعية بأهمية المشروعات الصغيرة والصناعات اليدوية فى تنمية الأسرة، وتسعى المبادرة إلى تدريب العديد من الأسر على زيادة دخلها بمهن الخياطة وصناعة الهاند ميد من المشغولات اليدوية والحلى والإكسسوارات، والتطريز وصناعة الجريد والخوص داخل القرى بالصعيد. قالت «أم عاطف»: «بشتغل من 30 سنة، قبل زوجى ما يموت ب10 أعوام، واتعلمت هذه المهنة من أجدادى، وهى اللى بصرف منها على ولادى، وجوزتهم منها، رغم أنها مهنة صعبة مش سهلة وعاوزة صبر، لأنى بجمع السعف وأنقعه فى المياه لساعات عشان أطوعه فى إيدى وبعدين أشكله وأضيف الزخارف وأطباق القش، وأطلع منه الأطباق والحلى ومواد الزينة». وتضيف أم عاطف: «الطبق الواحد بياخد أسبوع فى عمايله، علشان بيختلف من طبق للتانى، ومنها اللى بيبقى دورين ومنها ست أدوار»، وعن أسعار القش البيتية تقول أم عاطف: «السعر يختلف من مكان لآخر وكثير من الناس فى المدن والريف يقبلون على شراء الصوانى والسلال وتعلق بمنازلهم كنوع من الافتخار بالتراث وإحيائه». وتابعت: «بجيب ثلاث زعفات غير ملونة وأجدلها كالضفيرة ثم ألفها بشكل دائرى لأصنع العقدة الأساسية التى يعتمد عليها الطبق ومتانته وتثبت الدوائر الملتفة حول بعضها بواسطة قشة تدخل بالمخرز لتثبت كل دور بالآخر، ثم أختم الطبق بصنع مثلث صغير مرتفع قليلا لتعليق الطبق منه». وطالبت «أم عاطف» بعودة إحياء هذه الحرفة، وأن تقوم الدولة بالدعم والمساندة لكل السيدات اللاتى تعلمن المهنة ويردن تطويرها، وتتمنى أن تساعدها الدولة وغيرها فى عملية التسويق وضرورة مساهمة المجتمع المدنى فى دعم الإنتاج البيتى ودعم الاقتصاد المنزلى والأسر المنتجة. واختتمت: «أنا تعلمت المصنوعات اليدوية عشان أفتح مشروع فى منزلى وأساعد أسرتى وأبنائى، وأحب أقول لكل الناس إن الست الصعيدية مصرية ب100».