خلال حفل توزيع جوائز الكاتب "إحسان عبدالقدوس" للقصة والرواية والنقد القصصي، بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، بحضور الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، والكاتب الصحفي محمد عبدالقدوس، والدكتور يوسف نوفل المشرف العام على المسابقة، ونخبة من رجال الأدب والكتاب والمفكرين من محبي الأديب الراحل والذي تحل ذكراه اليوم..قالت الكاتبة رشا سمير أثناء حفل توزيع جوائز صالون إحسان عبدالقدوس استطاع بقلمه سلب قلوب النساء وخاض حربًا من أجل الحرية لهن. ومن جانبه قال الكاتب الصحفى محمد عبدالقدوس: "حبنا لوالدنا ترجمناه الى واقع فلم نكتفى بالحب فقط، فقد قمنا باعادة طبع جميع أعماله". وتقدم عبدالقدوس لدار الأوبرا بالشكر لاستضافة هذا الحدث الثقافى، كما خص بالشكر الكاتب الصحفى حلمى النمنم، والدور الذي قام به مؤخرا من اجل انقاذ تراث احسان عبد القدوس من الغش والتدليس، موضحا ان هذه الكتب تخضع الآن لفحص شامل تحت قيادته. وأضاف عبدالقدوس أنه يتم انشاء صالون احسان عبد القدوس الثقافى، وتدشين جائزة باسمه في القصة والرواية والنقد، والتي كان يشرف عليها الكاتب الراحل فؤاد قنديل، والان يشرف عليها الكاتب والناقد الكبير يوسف نوفل. وقال الكاتب والناقد يوسف نوفل أن الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس ظُلم كثيرًا فى حياته من خلال الحركة النقدية لأعماله الروائية، ولكن أنصفناه ميتًا". وأضاف نوفل أنه وبالرغم من أنني أحد النقاد المتخصصين في القصة، ورغم كتاباتي عنه، إلا أنه ما زال إحسان عبدالقدوس مظلوم عند النقاد وخاصة من يزعمون أن رواياته من الأدب المكشوف وعدم فطنتهم وإدراكهم للمغزى الاجتماعي لهذه الروايات، حيث إن مناقشة مفهوم الحرية عند المرأة بين كونها حرية منضبطة أو حرية منفلتة، حرية بلا سقف ولا حرية مسئولة، وهذا الاتجاه عنده وعند غيره في ذلك الحين، مرتبط بنشاط الحركة النسائية العالمية والمحلية، التي كانت قد بدأت في أوروبا في أواخر القرن التاسع عشر، ومن المعروف توجه هذه الحركة على يد زعيمها قاسم أمين كما نعلم، قبل أن يتوفى سنة 1908، مشيرا إلى أن ينبغي أن نفهم إحسان عبدالقدوس في ذلك الحين، من خلال الانتصار لحقوق المرأة ومناقشة مفهوم الحرية عندها، في ظل الرواية الواقعية الحديثة.