قال الدكتور عبد الله بن أحمد، رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية، خلال كلمته في مؤتمر "قطر عرّاب الفوضى والأزمات"، المقام في مملكة البحرين، اليوم الإثنين، إن البحرين خلال الفترة الماضية، أزاحت الستار عن أدلة وقرائن جديدة، تدين دعم السياسة القطرية لخلايا وجماعات الإرهاب، وما أبدته من معارضة شديدة للإصلاحات في المملكة بعد أن تخلفت كثيرًا في المسار السياسي والتطور الديمقراطي. وقال: "إن البحرين بقيادة ملكها الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد، صنعت ربيعها الخاص، عبر مشروع شامل يتسم بالتجديد والتدرج بما يتناسب مع التطلعات الشعبية، ونجحت في تحقيق معدلات تنموية دولية مرتفعة لاسيما في مجال التنمية البشرية. ولأن دولنا الداعية لمكافحة الإرهاب لا تقبل المساومة على المبادئ والثوابت، فقد قررت أخذ زمام التحرك، ومنع انزلاق المنطقة نحو الظلام والتعصب، ووقف محاولات قطر تقويض أسس الاستقرار لخدمة مشاريع هيمنة إقليمية، وهو ما أظهرته النتائج الكارثية والمآسي الإنسانية جراء تدخلها في الشؤون الداخلية لعدد من الدول العربية". وأضاف: "لا شك أن هناك دورًا مهمًا لمراكز الدراسات التي تعني بالشؤون الأمنية والاستراتيجية في سبيل دعم جهود دول الاعتدال، والإسهام في بناء نسق إقليمي مستقر ومتوازن، وهذا الجهد يتطلب تعزيز الشراكات بين مراكز الدراسات. لذلك نطمح أن يكون هذا المنتدى منصة تقدم خيارات استراتيجية، ومبادرات خلاقة، وإسهامات بناءة، من شأنها تعزيز فرص الوقاية من الأزمات، وتطوير وصيانة الأمن الجماعي".