نائب وزير الإسكان يؤكد أهمية ملف إعادة الاستخدام الآمن لمياه الصرف المعالجة    صديقة مقربة من كيت ميدلتون تكشف تطورات علاجها من السرطان    فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة فى إيران بعد مصرع رئيسي بحادث تحطم مروحية    موقف ميسي من المشاركة في أولمبياد باريس 2024    لحظة اعتماد محافظ شمال سيناء نتيجة الشهادة الإعدادية (فيديو وصور)    حالة الطرق اليوم، كثافات متحركة بشارع شبرا وفيصل وكوبري الجلاء    "أبو بناتي طلع شمال".. أم تتهم زوجها بهتك عرض ابنتيه في الهرم    حبس صاحب أكاديمية وهمية للنصب والاحتيال على المواطنين بالدقهلية    فوز 36 أستاذًا بجامعة القاهرة بجوائز الجامعة للتميز والتقديرية ونجيب محفوظ والتفوق العلمي والتشجيعية    الفائز بجائزة أفضل ممثلة في كان يقاضي سياسية بتهمة إهانة المتحولين جنسيا    الصحة: افتتاح وتطوير 20 قسما للعلاج الطبيعي بالمستشفيات والوحدات الصحية ب10 محافظات    رواتب تصل ل 51 ألف جنيه.. فرص عمل للمصريين بالإمارات (الشروط والأوراق المطلوبة)    أسعار الدواجن ترتفع بأقصى قوة اليوم 30 مايو.. الفرخة تصل ل300 جنيها    الدولار يسجل أعلى مستوياته عالميا مقابل العملات الرئيسية.. قفز بنسبة 0.5٪    نشرة «المصري اليوم» الصباحية.. وزير التموين يعلن تفاصيل كارت الخبز غير المدعم وسعر الرغيف (فيديو).. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الخميس 30 مايو في مصر (حرارة شديدة)    «المحامين» تعلن انتهاء لجنة المعاشات من فحص ومراجعة 165 ملفًا للأعضاء    الإعلان عن نتائج الشهادة الإعدادية لعام 2024 في محافظة المنوفية    4 حالات اختناق وسط جحيم مخزن بلاستيك بالبدرشين (صور)    «البيطريين» تكشف قيمة «إعانات العلاج» المصروفة للأعضاء وموقف باقي الإعانات (تفاصيل)    حدث ليلا: صفعة مدوية لنتنياهو وغليان في تل أبيب وصدمة بأمريكا بسبب كورونا    أحمد خالد صالح ينضم لفيلم الست مع مني زكي: دوري مفاجأة للجمهور    بلينكن يتعهد بدعم مولدوفا ب 135 مليون دولار    عاجل:- قوات الاحتلال تقتحم مدن الضفة الغربية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 30-5-2024    بعد رفع السعر.. تعرف علي تفاصيل كارت الخبز "غير المدعم"    تراجع أسعار الذهب في بداية تعاملات اليوم الخميس 30 مايو    محمد بن زايد: يجب إيجاد أفق سلام فى الشرق الأوسط بتنفيذ حل الدولتين    علاج أول مريض سكري باستخدام الخلايا في سابقة فريدة علميا    السل الرئوي.. الأعراض والمخاطر والعلاج والوقاية    كارثة تهدد حياة 23 مليون أمريكي بسبب كوفيد طويل الأمد.. ما القصة؟    خالد أبو بكر يهاجم "المحافظين": "التشكيك بموقف مصر لو اتساب هتبقى زيطة"    هل تجوز الصدقة على الخالة؟ محمد الجندي يجيب    ثغرة جديدة في نظام تشغيل ايفون.. تفاصيل    بعد تصريحات «شيكابالا».. «كهربا»: «في ناس مبطلة من 2010 بيروحوا البيت لبابا عشان يجددوا»    تريزيجيه يتحدث عن مصيره بعد اعتزال كرة القدم    خالد مرتجي: لن ننسى العامري فاروق.. والخطيب تحمل ما لا يتحمله بشر    الطريق إلى يوم التروية.. خطوات الحج 2024 من الألف للياء    كهربا: الأهلي غير حياتي وأنا رقم 1    ميدو يطالب مجلس إدارة الزمالك بالرد على بيان بيراميدز    العراق.. سماع دوي انفجار في منطقة الجادرية بالعاصمة بغداد    ياسمين صبري: أتمنى أمثل مع توم كروز وليوناردو دي كابريو    ضبط سيدة تبيع السلع المدعومة بالسعر الحر.. نصف طن سكر مدعم و203 زجاجة زيت و800 كيلو عسل    عضو جمعية الاقتصاد السياسي: يمكن للمستثمر الاقتراض بضمان أذون الخزانة    كهربا: أدعم الزمالك والضغط العصبي سبب انفعالي    بيبو: التجديد ل معلول؟ كل مسؤولي الأهلي في إجازة    الجيش الأمريكي يعلن تدمير مسيرتين ومنصتي صواريخ للحوثيين في اليمن    اللواء أحمد العوضي ل"الشاهد": سيناء تشهد طفر غير مسبوقة وتنمية كبيرة    «البوابة نيوز» تهنئ قناة القاهرة الإخبارية على حصدها جائزة التميز الإعلامي العربي    وزير الصحة يبحث مع سكرتير الدولة الروسي تعزيز التعاون في مجال تصنيع الدواء والمعدات الطبية    مع زيادة سعر الرغيف 4 أضعاف .. مواطنون: لصوص الانقلاب خلوا أكل العيش مر    وزير الخارجية الروسي: مساعي الغرب لعزل روسيا ستفشل    أحمد عبد العزيز يكتب // الإدارة ب"العَكْنَنَة"!    بعد مراسم مماثلة ل"عبدالله رمضان" .. جنازة شعبية لشهيد رفح إسلام عبدالرزاق رغم نفي المتحدث العسكري    الحكومة تعلن الانتهاء من خطة تخفيف الأحمال في هذا الموعد    حظك اليوم| برج الثور الخميس 30 مايو.. «ابتعد عن المشاكل»    الإفتاء توضح حكم التأخر في توزيع التركة بخلاف رغبة بعض الورثة    "خلال أيام".. مبابي يكشف موعد الإعلان عن فريقه الجديد    ما هو اسم الله الأعظم؟.. أسامة قابيل يجيب (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر تجمع شتات العلائات اليهودية
نشر في البوابة يوم 29 - 12 - 2017

يقول المؤرخ جوئل بنين، في كتابه «شتات اليهود المصريين»، إنه بين عام 1949 و1951 هاجر من مصر حوالي 22 ألف يهودي. بعدها استمر نزيف الهجرة مستمر لكن بوتيرة أقل بكثير، وحين وقعت حرب 1956 (العدوان الثلاثي)، كان عدد اليهود المقيمين في مصر يتراوح بين 50 – 55 ألف شخص، كما أوردت الباحثة الألمانية جودرون كرامر في كتابها «اليهود في مصر الحديثة.
العدوان الثلاثي كان إشارة اليهود المصريين للرحيل، فخرج منهم -وفقًا للباحث ميشيل لاسكير- حوالي 22 ألف شخص خلال تسعة أشهر فقط، ومع مطلع الستينيات لم يكن في مصر سوى 7 آلاف يهودي، واستمر العدد في التناقص حتى لم يبق في مصر عند نهاية العام 1970 سوى 300 يهودي فقط، لكن هل ذهبوا جميعًا إلى إسرائيل؟
يقدر جوئل بنين عدد اليهود المصريين الذين استقروا في إسرائيل بحوالي 45% من جملة اليهود الذين خرجوا من مصر على مدى 20 عامًا، في حين أعاد البقية تأسيس طوائفهم في أوروبا والأمريكيتين.
الطائفة اليهودية التي سكنت مصر، كانت من أكبر الطوائف اليهودية في العالم العربي وأكثرهم نفوذا وانفتاحا ومشاركة في مختلف المجالات في المجتمع المصري الحديث وهم يشكلون أقدم مجتمع يهودي حيث يعود تاريخ وجود اليهود في مصر إلى بداية أول أسرة يهودية، وهي أسرة يعقوب بن إسحاق وهجرتها بعد وصول النبي يوسف إلى منصب هام في حكم مصر ولحاق إخوته به أثر المجاعة التي عمت الشرق الأوسط. وبرغم عدم وجود إحصاء دقيق، فإن عدد السكان اليهود في مصر قدر بأقل من مئة في عام 2004 بعدما كان بين 75-80 ألف في عام 1922.
كانت التركيبة الأساسية للسكان اليهود في مصر تتكون من اليهود الناطقين بالعربية وهم الربانيون القراؤون، والذين انضم إليهم السفارديم بعد طردهم من إسبانيا وبعد افتتاح قناة السويس، ازدهرت التجارة في مصر، مما جذب إليها في الاشكناز الذين بدأوا في الوصول إلى مصر في أعقاب المذابح التي دبرت لليهود في أوروبا في الجزء الأخير من القرن التاسع عشر، حيث وجدوا الملاذ الآمن في مصر ليشكلوا النخبة التجارية والثقافية للمجتمع الحديث. والذين واقتصرت إقامتهم في القاهرة على منطقة "درب البرابرة".
كانت مصر هي الوطن الأول الذي نشأت فيه اليهودية، وبالتالي فإن الوجود اليهودي بمصر هو الأقدم في العالم حتى لو قورن بفلسطين، ذلك أن الوصايا العشر التي تعد البداية الفعلية لليهودية نزلت بشبه سيناء، التي تعد جزء من مصر منذ عهد الأسرات الفرعونية الأولى والدلائل الأثرية الفرعونية بسيناء تؤكد على مصريتها.
عائلة شيكوريل:
عائلة سفاردية من أصل إيطالي وترجع شهرتها لعميد العائلة مورنيو شيكوريل وهاجر لمصر من إزمير (الدولة العثمانية) في أواخر القرن التاسع عشر. وكان رئيس مجلس ادارة محلات شيكوريل الذى كان واحد من اكبر المحلات التجارية المشهورة في مصر التى تأسست عام 1887 وكان راسمال الشركة 500.000 جنيه مصرى، واشتغل فيها 485 موظف اجنبي و142 موظف مصري.
مورنيو شيكوريل بعدما هاجر لمصر اشتغل قليلا فى محل اسمه او بيتي بازار كان يملكه يهودى اخر اسمه هانو وفي عام 1909 أسس شيكوريل أول محل خاص بيه اسمه ليه جراند ماجازان شيكوريلبجانب قصر الاوبرا فى وسط القاهره وبمساعدة أولاده الثلاثة: سولومون ويوسف وسلفاتور. كبر المحل وأصبح واحدًا من أفخم المحلات فى القاهرة افتتح شيكوريل ايضا عام 1936 سلسلة محلات اخرى اسمها اوريكو ( وكانت الاسعار فيها ارخص قليلا من محلات شيكوريل التي كانت تخدم الطبقة الأرستقراطية بشكل أساسي.
مورينيو شيكوريل هو والد سلڤاتور شيكوريل الذي اشتهر فى مصر عندما أصبح عميد اليهود المصريين فى القاهره عام 1946 بعد رينيه قطاوي وسولومون شيكوريل، الابن الأكبر لمورينيو شيكوريل لقي مصرعه في فيلته في شارع سري لانكا بحي الزمالك، في 5 مارس 1927، على يد سائقه اليهودي.
أعضاء العائلة:
– ريمون شيكوريل (1920-2008)، فيلسوف وموسيقار مصري
– ميشل شيكوريل (*1947- )، مقاول فرنسي، ابن ريمون شيكوريل
– جيرار شيكوريل (1951 – )، Gérard Cicurel، رجل أعمال فرنسي، أسس شركة اتصالات في 2012
– مورينيو شيكوريل () مؤسس عائلة شيكوريل في مصر.
– سلڤاتور شيكوريل (1893-1975) مبارز شيش مصري.
– سولومون شيكوريل ( – 1927)، ابن مورينيو شيكوريل.
– رونالد شيكوريل (1945 – ) عالم رياضيات مصري.
عائلة قطاوي:
عائلة قطاوي هى عائلة مصرية يهودية برز عدد من أفرادها في النشاط السياسي والاقتصادي في مصر في أواخر القرن التاسع عشر وحتى النصف الأول من القرن العشرين، وترجع أصولها إلى قرية قطا شمالي القاهرة. بدأ دور هذه العائلة مع نزوح أليشع حيدر قطاوي إلى القاهرة في أواخر القرن الثامن عشر حيث حصل ابنه يعقوب (1801 1883) على امتيازات من الحكومة للقيام بأنشطة تجارية ومالية، وكان أول يهودي مصري يمنح لقب «بك». كما حصل على لقب بارون من الإمبراطورية النمساوية المجرية التي حملت العائلة جنسيتها. وقد أوكلت إليه نظارة الخزانة في فترة حكم الخديوي عباس الأول (1849 1854)، واحتفظ بهذا المنصب خلال حكم الوالي سعيد والخديوي إسماعيل، وتولَّى في أواخر أيامه رئاسة الجماعة اليهودية في القاهرة التي كانت تُسمَّى الطائفة الإسرائيلية. وبعد وفاته، خلفه ابنه موسى قطاوي (1850 1924) في رئاسة الطائفة، واختير عضوًا في البرلمان المصري، كما مُنح لقب الباشوية. وكان موسى قطاوي من كبار رجال المال والبنوك، وتولَّى إدارة عدد من الشركات وساهم في تمويل مشاريع السكك الحديدية في صعيد مصر وشرق الدلتا ومشاريع النقل العام في القاهرة بالتعاون مع عائلات سوارس ورولو ومنسى.
وبعد وفاة موسى، انتقلت رئاسة الطائفة إلى يوسف أصلان قطاوي (1816 1942) الذي درس الهندسة في باريس وعمل عند عودته موظفًا في وزارة الأشغال العامة. ثم سافر إلى إيطاليا لدراسة أصول صناعة السكر وعاد إلى مصر ليؤسس مصنعًا للسكر، واختير عضوًا في العديد من المجالس الاستشارية للمؤسسات الصناعية والمالية واشترك عام 1920 بالتعاون مع طلعت حرب ويوسف شيكوريل في تأسيس بنك مصر. وفي عام 1915، كان يوسف قطاوي عضوًا في الوفد المصري الساعي إلى التفاوض مع بريطانيا لنيل الاستقلال لمصر، كما اختير عام 1922 عضوًا في اللجنة التي أُسندت إليها مهمة وضع دستور مصري جديد في أعقاب الثورة المصرية (1919) والتصريح البريطاني بمنح مصر استقلالها الشكلي (1923). وقد عمل يوسف أصلان قطاوي وزيرًا للمالية عام 1924 ثم وزيرًا للمواصلات عام 1925، وانتُخب عام 1923 عضوًا في مجلس النواب عن دائرة كوم أمبو، كما كان عضوًا في مجلس الشيوخ في الفترة من 1927 وحتى 1936. ونشر عام 1935 دراسة بالفرنسية تدافع عن سياسة الخديوي إسماعيل الاقتصادية. وقد تزوج من عائلة سوارس اليهودية الثرية وكانت زوجته وصيفة للملكة نازلي.
وبعد وفاة يوسف أصلان، انتُخب ابنه أصلان ليشغل مقعد أبيه في مجلس الشيوخ عام 1938، كما عمل سكرتيرًا عامًا لمصلحة الأملاك الأميرية التابعة لوزارة المالية ومندوبًا عن الحكومة المصرية في شركة قناة السويس ومندوبًا للحكومة في البنك الأهلي المصري. أما ابنه الثاني رينيه، فقد اختير عام 1943 رئيسًا للجماعة اليهودية في القاهرة. وكان عضوًا في البرلمان كما كان يدير عدة مشروعات اقتصادية، ونشر بين عامي 1931 و1936 ثلاثة مجلدات تشكل تأريخًا لفترة حكم محمد علي. وكان يوسف قطاوي من مؤسسي جمعية مصر للدراسات التاريخية اليهودية. وفي عام 1957، غادر الأخوان رينيه وأصلان مصر واستقرا في أوربا.
أما آخر الشخصيات البارزة في عائلة قطاوي، وهو جورج قطاوي، فقد كانت اهتماماته أدبية في المقام الأول حيث نشر عدة دراسات عن الأدبين الإنجليزي والفرنسي، كما كان يكتب الشعر بالفرنسية. وقد اعتنق المذهب المسيحي الكاثوليكي مع العديد من المثقفين المصريين اليهود السفارد الذين تخلوا عن اليهودية.
وعلى عكس ما تدَّعي بعض المصادر الصهيونية، ليس ثمة ما يشير إلى تعاطُف الشخصيات الرئيسية في عائلة قطاوي مع المشروع الصهيوني من بعيد أو قريب، ولا إلى قيامهم بأية أنشطة من شأنها دعم هذا المشروع. بل عارض كلٌّ من يوسف أصلان قطاوي وابنه رينيه قطاوي الصهيونية، حينما تولَّى كلٌّ منهما رئاسة الطائفة اليهودية في مصر. وحذر رينيه قطاوي يلون كاسترو، زعيم الحركة الصهيونية في مصر، من الدعوة للهجرة إلى فلسطين باعتبار أن ذلك يمس علاقة الجماعة بالسلطات المصرية. كما دعت عائلة قطاوي إلى اندماج أعضاء الجماعة اليهودية في المجتمع المصري وشجع يوسف أصلان قطاوي تأسيس « جمعية الشبان اليهود المصريين » (1934/1935) وجريدة الشمس الأسبوعية الصادرة بالعربية، وقد كان هدفهما «تمصير» أعضاء الجماعة وتعميق انتمائهم للوطن المصري.
عائلة سموحة:
من أكبر عائلات اليهود في الإسكندرية، عملوا في إنشاء مضارب الأرز وتكرير السكر والغزل والنسيج وترجع تسمية منطقة "سموحة" بالإسكندرية نسبة لهم وترجع شهرة العائلة إلي جوزيف سموحة كان رجل اقتصاد وصناعه من الطراز الاول وقد وفد على مصر ليتاجر في الاقمشة، وفي سنه 1924 قام بتجفيف بحيرة الحضرة والتي كانت تسمى ملاحة رجب باشا وبدأ في تشييد حي سموحة وكانت البداية إنشاء نادى رياضى لممارسة الفروسية في الإسكندرية والذي لا يزال يحمل إسمه ( نادى سموحه )
ولد جوزيف سموحة في الأول من يناير عام 1878 في بغدادالعراق وتوفي في باريس في 22 سبتمبر عام 1961 عن عمر يناهز الثالثة والثمانين وكان معروفا بصداقته الشخصية للملك فؤاد الاول، وقد اشتهر جوزيف سموحة بكرمه في تمويل مشروعات الخدمات الاجتماعية للطائفة اليهودية، وعلى راسها مساهمته في انشاء المستشفى اليهودي في حي سيدي جابر في إسكندرية.
وتردد اسم العائلة مؤخرًا في مصر بعد مطالبتهم أمام إحدى المحاكم المصرية برد أراضي تلك المنطقة لملكيتهم بعد أن استولت عليها السلطات المصرية على حد قولهم منذ 62 عاما.
عائلة سوارس:
عائلة سفاردية وفدت إلى مصر من ليفورنو في إيطاليا، خلال النصف الأول من القرن 19، أسَّس فيها الإخوة الثلاثة، رافائيل ( 1846 – 1902) ويوسف (1837–1900) وفيلكس( 1844–1906)، مؤسسة «سوارس» عام 1875، وفي عام 1880 قام رافائيل سوارس بالتعاون مع رأس المال الفرنسي ومع شركات رولو وقطاوي، بتأسيس البنك العقاري المصري، وكان رأس مال البنك عند تأسيسه 40 مليون فرنك فرنسي، وصل إلى 8 ملايين جنيه عام 1942، وقد لعب هذا البنك دورًا مؤثرًا في الاقتصاد الزراعي المصري، إذ إنه نتيجة القروض التي منحها للملاك الزراعيين أصبح يتحكم في أكثر من مليون فدان مصري كما قام بالتعاون مع رأس المال البريطاني الذي مثَّله المالي البريطاني اليهودي سير إرنست كاسل بتأسيس البنك الأهلي المصري عام 1898 وتمويل بناء خزان أسوان.
اشترك «سوارس» مع «كاسل» وعائلة «قطاوي» في شراء 300 ألف فدان من أراضي الدائرة السنية، وإعادة بيعها إلى كبار الملاك والشركات العقارية، كذلك اشترك سوارس مع رأس المال الفرنسي في تأسيس «شركة عموم مصانع السكر والتكرير المصرية» عام 1897، والتي ضمتها عام 1905 شركة «وادي كوم أمبو المساهمة»، وكانت من أكبر المشروعات المشتركة بين شركات «قطاوي» و«سوارس» و«رولو» و«منَسَّى»، كما كانت واحدة من أكبر الشركات الزراعية في مصر.
شاركت «سوارس» في تأسيس شركة مياه طنطا، وفي مجال النقل البري، أسست العائلة شركة «سوارس لعربات نقل الركاب»، حتى أن وسيلة النقل هذه سميت على اسم العائلة «السوارس»، وتعاونت مع عائلة قطاوي في إقامة السكك الحديدية، كما امتلكت العائلة مساحات واسعة من الأراضي الزراعية وأراضي البناء في وسط القاهرة حيث سُمي أحد الميادين باسم «ميدان سوارس»، نسبة إلى فليكس سوارس، لكن اسم الميدان تغير إلى مصطفى كامل اعتبارًا من عام 1939.
امتلكت عائلة سوارس حصصًا وأسهمًا في العديد من الشركات، واحتل كثيرٌ من أفرادها مواقع رئاسية وإدارية في كثير منها، فتولى ليون سوارس، ابن فليكس سوارس، إدارة «شركة أراضي الشيخ فضل» وإدارة شركة «وادي كوم أمبو»، وعند وفاة أبيه ترك ليون مؤسسة سوارس ليخلف أباه في إدارة البنك الأهلي والبنك العقاري المصري، وبمبادرة من إدجار سوارس، وفي الإسكندرية في الفترة من (1914-1917) اشترت شركة مساهمة كان من مؤسسيها آلاف الأفدنة، وبعد استصلاحها تم بيعها بمساحاتٍ صغيرة للمزارعين وبقروض طويلة الأجل.
عائلة موصيري:
هي عائلة يهودية سفاردية من أصل إيطالي استقرت في مصر في النصف الثاني من القرن الثامن عشر، وقد احتفظت العائلة بالجنسية الإيطالية، وحقَّق يوسف نسيم موصيري ثروته من التجارة، وبعد وفاته عام 1876، أسَّس أبناؤه الأربعة مؤسسة يوسف نسيم موصيري وأولاده.
استثمرت العائلة بشكل أساسي في قطاع الفنادق، إذ ساهمت في تأسيس شركة فنادق مصر الكبرى برأسمال 145.000 جنيه وضمت فنادق كونتيننتال، مينا هاوس، سافوي، سان ستيفانو.
تزوج الابن الأكبر نسيم بك موصيري، من ابنة يعقوب قطاوي، وأصبح نائب رئيس الطائفة اليهودية في القاهرة وهو منصب توارثته العائلة من بعده، ولم تحقِّق عائلة موصيري انطلاقتها الحقيقية إلا في أوائل القرن العشرين 1904، عندما أسَّس إيلي موصيري ابن نسيم بك بالتعاون مع إخوته الثلاثة يوسف وجاك وموريس، بنك موصيري.
حقَّق إيلي موصيري مكانة مرموقة في عالم المال والأعمال في مصر، وكان قد درس الاقتصاد في إنجلترا وتزوج من ابنة فليكس سوارس، وربطته علاقات وثيقة بإسماعيل صدقي، كما كانت له مصالح عديدة في فرنسا وعلاقات وثيقة ببيوت المال الأوربية اليهودية مثل بيوت «روتشيلد» و«لازار» و«سليجمان»، كما كان يمثل المصالح الإيطالية في مصر، وأسس جوزيف موصيري شركة «جوزي فيلم» للسينما عام 1915، والتي أقامت وأدارت دور السينما واستوديو للإنتاج السينمائي وتحوَّلت إلى واحدة من أكبر الشركات العاملة في صناعة السينما المصرية، أما فيكتور موصيري فكان مهندسًا زراعيًا مرموقًا وكانت له إسهامات مهمة في مجال زراعة القطن وصناعة السكر.
عائلة منشة:
عائلة يهودية سفاردية جاءت إلى مصر من إسبانيا وكان عميد عائلة منشه البارون يعقوب ده منشه، وُلد في مصر سنة 1810، وتوفي في الإسكندرية في شهر نوفمبر سنة 1883. صرافًا في مديرية الجيزة، ثم عُيِّن وكيلًا لأشغال المرحوم حسن باشا المنسترلي والد راشد باشا الذي كان واليًا على سوريا في ذلك العهد وتدرَّج في عمله حتى أصبح «صراف باشا» للخديو إسماعيل
في سنة 1869 جاءَ إلى القطر المصري فرنسوا جوزيف إمبراطور النمسا لحضور الاحتفال بافتتاح قنال السويس، فتقدم البارون لاستقبالهِ بصفتهِ رئيسًا للجالية النمساوية ولما مدينة فينا عاصمة النمسا حظي بمقابلة الإمبراطور ومنحهُ الإمبراطور وسامًا آخر مع لقب شرف، وفي سنة 1875 منحهُ لقب بارون لقبًا متوارثًا لهُ ولذريتهِ من بعدهِ، وهو أول من حاز هذا اللقب من الإسرائيليين في مصر وكاذ ذلك لأعماله الخيرية وتقديرًا للخدمات التي قدمها للتجارة النمساوية المجرية المصرية
أسس بالتعاون مع يعقوب قطاوي «بيت منَسَّى وأولاده»، وهي مؤسسة مالية وتجارية، أصبح لها أفرع في مانشستر وليفربول ولندن وباريس ومارسيليا وإسطنبول، كما اشترك بالتعاون مع الخديو إسماعيل في تأسيس البنك التركي المصري، وارتبط نشاطه بكثير من شركات ومشروعات عائلتي قطاوي وسوارس.
كان له 4 أبناء و3 بنات وكان أشهرهم البارون بخور، اشتهر في حياتهِ بأعمالهِ الخيرية فرأس المستشفى الإسرائيلي في محرَّم بك وعقب وفاة يعقوب دي منسي، تولى ابنه جاك أعمال الأسرة، ونقلها من الأعمال المالية والمصرفية إلى تجارة القطن والسكر المربحة، واشترى مساحات واسعة من الأراضي في دلتا وصعيد مصر، ووصلت ثروته عند وفاته إلى ما بين 300 و500 ألف جنيه مصري، أما الشقيق الأصغر فليكس يهودا (1865-1943)، فدرس في فيينا وأسَّس فرع «بيت منَسَّى» في لندن ورأس الطائفة اليهودية في الإسكندرية في الفترة ما بين عامي (1926-1933).
تمتعت العائلة منشة بنفوذ سياسى واقتصادى، وأسهمت فى إنشاء عدد من المؤسسات الاجتماعية اليهودية المهمه، مثل مستشفى منشة عام 1890، الذى حاز شهرة فى خدمة المرضى اليهود، كما أسست العائلة مدرسة مشتركة عام 1907، وبالتنسيق مع رابطة " بناى بريث " أسست الاتحاد اليهودى للتعليم، وخلال بضع سنوات افتتحت مدرسة ثانوية وليسيه الاتحاد اليهودى بحى مكرم بك، ثم مدرسة " ابن ميمون " الثانوية عام 194
عائلة رولو:
وهي عائلة يهودية سفاردية جاءت إلى مصر في النصف الأول من القرن التاسع عشر واحتفظت بالجنسية البريطانية، وقد امتلك روبين رولو مؤسسة تجارية تخصَّصت أساسًا في استيراد «النيلة»، وهي إحدى أنواع الصبغات، وفي عام 1870، أسس ولداه يعقوب وسيمون مع بعض الشركاء مؤسسة مالية وتجارية باسم «روبين رولو وأولاده وشركاهم»، وتعاونت عائلة رولو من خلال هذه المؤسسة مع عائلتي «قطاوي» «وسوارس» في العديد من المشروعات التي أقاموها بالتعاون مع المالي البريطاني سير إرنست كاسل، خصوصًا مشروعات الدائرة السنية وإقامة سكك حديد حلوان وتأسيس البنك العقاري المصري والبنك الأهلي المصري.
وأثناء الأزمة الاقتصادية التي حدثت عام 1907، صفَّى يعقوب المؤسسة ثم أنشأ مع أبنائه الثلاثة مؤسسة «رولو وشركاه» والتي جمعت بين الأنشطة المصرفية والمالية وتجارة الجملة في القطن والسكر والأرز والفحم والبن، كما امتلكت حصصًا كبيرة في بعض الشركات العقارية الكبرى مثل: شركة «وادي كوم أمبو»، التي تأسست في 24 مارس 1904 بامتياز مدته 99 عامًا، ورأسمال 300.000 جنيه أسترليني، وكان كبار المساهمين فيها السير إرنست كاسل والسير إلوين بالمر والخواجات سوارس وشركاهم وفليكس سوارس ورافائيل سوارس ويوسف أصلان قطاوي بك، امتلكت هذه الشركة 30.000 فدان في كوم أمبو، بخلاف 21.000 فدان، وشقت 91 كيلومترًا من المصارف والترع و48 كيلومترًا من السكك الحديد، كما امتلكت العائلة كذلك حصصًا لا بأس بها في شركة «أراضي الشيخ فضل» وشركة «مصانع السكر».
وعند وفاة روبين ترك يعقوب رولو ثروة من العقارات تُقدَّر بنحو 70 ألف جنيه، أما ابنه الأكبر روبير يعقوب رولو، فقد انتُخب رئيسًا للطائفة اليهودية في الإسكندرية في الفترة (1934-1948)، وكان روبير يعقوب مناهضًا للصهيونية، واستقال من رئاسة الطائفة عام 1948 قبل اندلاع حرب فلسطين مباشرة بسبب خلافه مع حاخام الإسكندرية المؤيد للصهيونية.
حقق روبير رولو، مكانة مهمة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية في مصر، إذ تولَّى رئاسة عدد من مجالس إدارة الشركات التي ساعد أباه في تأسيسها، وكان مستشارًا قانونيًا للملك فؤاد الأول ومقربًا له فقام بدور الوسيط بين القصر ودار المندوب السامي البريطاني، وحصل على لقب سير عام 1938.
عائلة عدس:
عائلة عدس عائلة يهودية ثرية، إيطالية الأصل من العائلات اليهودية الشهيرة في عالم الاقتصاد، وأسست مجموعة شركات مثل بنزايون، هد، ريفولي،وتم تأميمها في الستينات، ضمن مجموعة كبيرة من شركات اليهود المصريين والأجانب، بقرار من الرئيس جمال عبدالناصر،وترجع شهرتهم إلي "إميل عدس"، الذي أسس الشركة المصرية للبترول برأسمال يبلغ قيمته 75000 جنيه.
عائلة نادلر:
عائلة نادلر كانت تشتهر بإنشاء مصانع الحلويات وإستقرت العائلة بالإسكندرية وتم تأميم مصانعهم بعد ثورة يوليو وتزوج بطرس بطرس غالي الأمين العام السادس للأمم المتحدة من ليا نادلر وهي شقيقة فريد نادلر أمريكى الجنسية، وصاحب شركة AMEP وصديقات ليا نادلر وأزواجهن من النادى اليهودى بمصر، كلهن يهوديات مصريات ولهن علاقة صداقة بليا ماريا نادلر أوروا أمباشى زوجة «حاييم هرتزوج» رئيس إسرائيل (1983 – 1993)، ورئيسة جمعية «إسرائيل الجميلة» وعضو سابق فى الهجانة، وأم إسحاق هرزج (وزير 4 مرات فى حكومات إسرائيل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.