قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الإرهابي المقبوض عليه في حادث الواحات ميت الضمير، لأنه لا يشعر بأي ذنب عند قتل أي نفس مؤمنة، ولا يملك عقل يفكر به ويعتمد على أوامر قائد التنظيم الإرهابي. وأضاف الهلالي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عماد الدين أديب ببرنامج "انفراد"، المذاع عبر فضائية "الحياة"، أن الخطاب الديني لجماعة الإخوان مثل الخطاب الديني للجماعات الإرهابية، مؤكدًا أن الإرهابيين عبيد للعبيد وليسوا عبيدا لله. وأشار أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر إلى أن ما أبداه الإرهابي الليبي من الإصرار على السمع والطاعة لأميره يؤكد أنه مسلوب الإرادة، في حين أن الدين الإسلامي دين رحمة وعقل، مؤكدًا أن ما قاله الإرهابي بأن الرسول قتل أعمامه، يؤكد فهمه الخاطئ للدين، والرسول صلى الله عليه وسلم، قاتل أهل قريش لأنهم خرجوا لمحاربته. وأكد الهلالي أن الله أعطى للإنسان حق الإيمان والكفر، مستشهدا بالآية الكريمة: «وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ»، لافتًا إلى أن الإرهابي الليبي يعتنق فكر الخوارج الذي لقنه له أميره.