فى معايشة "البوابة نيوز" "بالواحات البحرية "، لم ننس ذكر كرم أهالي الواحات مع أسرة الجريدة منذ لحظة وصولنا المدينة، قام عم محمد عيد صاحب محل التمور في أول الواحات، الذي استقبلنا بترحاب وكأننا أجانب ولسنا مصريين، وأحضر لنا أجود أنواع البلح المغلف هدية من عنده، وتقابلت مع الشاب الصغير "حسن"، بكار الواحات الذي رافقنا طوال الرحلة وحتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، شاب لا يتعدى عمره ال17عامًا ،إلا أنه ابن الجبل، لا يعرف الخوف، شاب صغير السن، ولكنه قائد، هو رمز لرجولة أهل الواحات جميعهم. بكار الواحات هو الذي ساعدني أنا وهشام محيي مصور البوابة نيوز، في الوصول إلى "أحمد" السائق الذي استأجرت منه التوك توك، والسيارة نصف نقل، وسيلة المواصلات التي تحركت بها داخل المناطق المهجور، ووسط الجبال. حسن في الصف الثالث الثانوي، يعشق الغناء ويستمع إلى الأغاني البدوية، ويحلم بمقابلة الموسيقار سليم سليم، وفوجئت به يعرف الدكتورة غادة عبدالرحيم علي، نجلة الدكتور عبدالرحيم علي رئيس مجلس إدارة البوابة نيوز، ويطلب انضمامه مشاركته في فريق "أولادها سندها "التي ترعاه الدكتورة غادة ليبدأ مشواره الفني، ليصل في نهايته إلى مقابلة الفنان كاظم الساهر، مطربه المفضل. الواحات رغم بعدها عن محافظة الجيزة، إلا أن أبناءها يتمتعون بقدر عال من الثقافة، صغار وكبار، كما أنهم اكتسبوا الكثير من الثقافات الأجنبية والعربية، من خلال السياحة داخل بلادهم . لم أستعن في رحلتي داخل "الواحات البحرية " بأي جهاز أمني، ولم أطلب الحماية قبل وصولي إلى مناطق وعرة، حيث قام عمر السائق الذي وصلنا من خلال سيارته إلى الواحات، بتشكيل فريق أمني من الأهالي، ووالده ، وأبناء عموميته، وصلاح محمود سعادة موظف المصرية للاتصالات، ووالدة حسن، لحمايتنا طوال الرحلة، كانوا على اتصال بنا طوال اليوم، وبمجرد خروجي من منطقة الحيز، وبعد انقطاع الاتصالات بيني وبين الأهالي، فوجئت بهم ينتظرون وصولي بالسلامة إلى الواحات، ليقدموا واجب الضيافة. في المساء تعثرت في إيجاد وسيلة مواصلات، للعودة إلى القاهرة، ولم يتركني "عمرو" السائق، وحسن وأحمد ووالدة حسن تتابع الوقف عبر هاتف نجلها، ووالد عمرو السائق يتابعنا أيضًا، حتى وصل أتوبيس النقل العام، وبمجرد وصولنا القاهره لم يناموا أهالينا في الواحات بل كانوا ينتظرون وصولنا بسلام حتى نطمئنهم أن بلدنا أمان، ورجال الواحات صورة مشرفة للشعب المصري، مهما نال من أوطاننا إرهاب غادر ولكننا شعب أصيل رغم أنف الجميع.