تحت شعار «نتحد من أجل السلام والتنمية والإبداع»، افتتح الرئيس فعاليات «منتدى شباب العالم» بمدينة السلام بشرم الشيخ، حيث أكد الرئيس السيسى أن الإرهاب ينتهك الإنسانية ويعتدى عليها ويحطمها، مشددًا على أن مقاومة الإرهاب حق للإنسانية جميعًا، وأن مواجهة الإرهاب حق من حقوق الإنسان فى مصر، وأشار الرئيس إلى أن رؤية الشباب المصرى هى صياغة حديثة لرؤية قديمة صاغها أجدادنا، حين شرعوا فى بناء اللبنة الأولى للحضارة الإنسانية، وأبدعوا فى بناء المجد على ضفاف النيل الخالد. حضر «منتدى شباب العالم» - الذى اختتمت فاعلياته مساء الخميس الماضى- بدعوة من شباب مصر من خريجى البرنامج الرئاسى 3500 شاب وفتاة مدعوين من 113 جنسية، وبمشاركة 52 وفدًا رسميًا و19 وزير شباب ورياضة، ومندوبين عن الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقى ورئيسى وزراء ونواب والعديد من وزراء الحكومة المصرية، وعدد كبير من الشخصيات المهمة من دول العالم العربى والإفريقى والأجنبي، واستمرت فعاليات المنتدى 6 أيام من 5 إلى 10 نوفمبر، وضم المنتدى 46 جلسة وورشة عمل. وقد ناقش «منتدى شباب العالم» العديد من القضايا المشتركة، مثل اختلاف الحضارات والثقافات صدام أم تكامل؟! والإرهاب الذى بات يهدد شعوب العالم، والتأثير السلبى للهجرة غير المنتظمة، وكيف تصلح الآداب والفنون ما تفسده الصراعات والحروب؟! وأيضًا التحديات التى تواجه شباب العالم وسبل المواجهة لصناعة المستقبل، وتوظيف الشباب من أجل التنمية، وقضايا السلام والأمن فى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وتناول المنتدى دور منظمات المجتمع المدنى فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وكذلك دور المرأة فى دوائر صنع القرار، وتعزيز مشاركتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وقد تصدر شباب مصر والعالم المشهد بعرض تجاربهم الناجحة فى خدمة البشرية، وأحلامهم أن يكون هناك عالم خال من العنف والإرهاب والصراع والهجرة واللاجئين. وقد تداول شباب العالم تجربة مصر الرائدة باستضافة 5 ملايين لاجئ انخرطوا فى بوتقة واحدة مع المصريين يشاركونهم المأكل والمسكن، واعتبرتهم مصر كمواطنين. وقد أشاد شباب العالم والضيوف بالتنظيم الرائع لمنتدى شباب العالم من شباب البرنامج الرئاسى الذين بلغ عددهم 1000 شاب، ولم يشعر ضيوف مصر بأى إرهاق أو عدم تنظيم منذ وصولهم لمطار القاهرة أو شرم الشيخ، سواء من حيث الاستقبال أو تنقلاتهم إلى الفنادق المخصصة أو الدعوات أو حضور الفعاليات. كما أشاد شباب العالم بسحر وجمال ونظافة مدينة السلام بشرم الشيخ التى تزينت بالخضر والزهور وأعلام كل الدول المشاركة فى المنتدي، والإمكانات التى تتمع بها فنادق شرم الشيخ، والحفلات الفنية لفرق الفنون الشعبية المختلفة. والتحية واجبة للأمن المصرى من رجال الجيش والشرطة والمخابرات والأمن الوطنى على المجهود الضخم فى تأمين كل الطرق المؤدية لمدينة شرم الشيخ. والتحية واجبة أيضًا للواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، على الجهد الكبير الذى بذله من أجل أن تكون شرم الشيخ أجمل مدن العالم بنظافة الطرق والخضرة والشجر، حتى ظهرت مدينة السلام أجمل عروس فى العالم. كما أشاد شباب العالم بالتجربة الفريدة لشباب مصر من خلال «منتدى شباب العالم» التى كانت مجرد فكرة قاموا بعرضها على الرئيس السيسى، ووافق عليها على الفور، ومنحهم الفرصة والثقة وكل الإمكانات، ليظهر هذا المنتدى بهذه الصورة المشرفة من حيث التنظيم والندوات وضيوف مصر من شباب العالم. ومن أهم الإنجازات التى تحققت لمصر من خلال «منتدى شباب العالم» أن شباب العالم وكبار الضيوف رأوا ولمسوا على أرض الواقع كم هى مصر آمنة ومستقرة، وأن الرسالة التى أرسلتها مصر من خلال انعقاد المنتدى بمدينة شرم الشيخبسيناء تؤكد أن مصر استطاعت أن تجتث جذور الإرهاب فى سيناء، وأن الأمن والأمان هما السمة البارزة التى يشعر بها المصريون، وبالتأكيد انعقاد «منتدى شباب العالم» بشرم الشيخ مدينة السلام أكبر دعاية عالمية للسياحة فى مصر.
