لاقت الهجمة الشرسة التى تعرض لها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، من قبل المثقفين الأتراك بعد قرار هدمه لمركز أتاتورك؛ صداها داخل مصر، حيث تضامن مع مثقفى تركيا عدد كبير من المثقفين المصريين، متهمين أردوغان بمحاولة تقويض تراث أتاتورك. وقال المؤرخ المصرى جمال شقرة، إن الرئيس التركى يسعى لمحو تراث أتاتورك لإعادة حلم الدولة العثمانية وخلافتها من جديد، موضحا أن ذلك انقضاض لن يؤتى ثمرته، لأن الدستور هناك يمنع محو آثار أتاتورك أو حتى صوره، كما أن قطاعا واسعا من المثقفين الأتراك والجمهور يدين بالولاء للرجل الذى حرر بلادهم وأقام نهضة واسعة. واتفق المؤرخ عاصم الدسوقى مع رأى «شقرة»، موضحا أن أردوغان يحاول محو علمنة الدولة، وتبقى الكلمة للمثقفين الوطنيين وهؤلاء لن يصمتوا أمام محاولات عودة الروح العثمانية وقوانينها، والتى يقودها أردوغان بمناهج التعليم ومؤسسات الثقافة.