وصل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، إلى العاصمة السعودية الرياض، أمس السبت، لحضور اجتماع تاريخي بين مسئولين من السعودية، والعراق، بهدف تحسين العلاقات بين البلدين ومواجهة النفوذ الإقليمي المتنامي لإيران، وذلك فى مستهل جولة تستمر ستة أيام، ستشمل قطر. ووصل تيلرسون، إلى قاعدة الملك سلمان الجوية، بعد ما يزيد على أسبوع على كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استراتيجية لاحتواء إيران، وإجبار حكومتها على سد ما سماه ثغرات في الاتفاق متعدد الأطراف الذي أبرم في عام 2015 بهدف منع إيران من تطوير أسلحة نووية. ومن المقرر أن يحضر تيلرسون، اليوم الأحد، الجلسة الافتتاحية لمجلس التنسيق السعودي العراقي، وهو مجلس روجت له إدارة ترامب، لتعزيز العلاقات بين السعودية، المنافس الرئيسي الإقليمي لإيران، والعراق الذي ترتبط حكومته التي يهيمن عليها الشيعة بعلاقات وثيقة مع طهران ومن المتوقع أيضا أن يناقش تيلرسون خلال زيارته إمكانية تجديد مسعى لإنهاء المقاطعة الدبلوماسية والاقتصادية لقطر من جانب السعودية وعدد من الدول العربية الحليفة. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، فى بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، إن تيلرسون سيبدأ جولته التي تنتهي في 27 اكتوبر الجاري بزيارة السعودية حيث سيشارك في اجتماع مجلس التنسيق السعودي العراقي كما سيلتقي مع عدد من المسؤولين السعوديين لمناقشة عدة قضايا من بينها الصراع في اليمن والأزمة الخليجية وقضية إيران وعدد من القضايا الإقليمية والثنائية الهامة. وأضاف البيان أن وزير الخارجية الأمريكي سيتوجه عقب ذلك إلى الدوحة حيث يلتقي عددا من المسؤولين القطريين لمناقشة الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والأزمة الخليجية وقضايا إقليمية وثنائية أخرى من بينها إيران والعراق.