قال الداعية الإسلامى الشيخ أحمد صابر: ليس فى الإسلام أى دلالة على أى زىّ معين، قال تعالى: «ولباس التقوى ذلك خير»، وكل هذه الأمور مفتعلة فى كل زمان ومكان أو مؤسسة دينية مثل الأزهر الشريف، وهكذا فى كل أنحاء العالم تجد اختلاف الملابس والأزياء والأشكال المختلفة، وكل ذلك ليس له أى دلالة على أنه حق أو باطل، هو فقط يميز بين هذا وذاك فى مهام المؤسسات كالجيش والشرطة والقضاء والرياضة والأزهر والكنيسة، وكيف مثلا نفرق بين عمامة القارئ من الفقيه أو ممن يحب عمامة الشيخ الشعراوى، وكيف نعرف مثلا الكاهن العلمانى من الراهب وعمامة الأسقف من القمص والقسيس من تنيت الشماس وهكذا، شيء عادى جدا حسب الزمن واختلاف الأمم، وهل كان لأبينا آدم لبس معين، أو للنبى محمد صلى الله عليه وسلم، أو للسيد المسيح عليه الصلاة السلام ثياب محددة، كنت ذات مرة فى برنامج فى التليفزيون، وقلت مازحًا بأن عمامة الشيخ والقسيس فيها علم مصر وهذا صحيح لو وضعوهما فوق بعض أصبحتا علم مصر، وكما قال بابا العرب بأن الإنسان هو الذى يقدس المكان وليس العكس؛ فإن الإنسان أيضا هو الذى يزين الثياب والعمامة وليس العكس، فإن علماءنا الأجلاء الكبار ما كان لهم ثياب معينة ولا عمامة معينة وهكذا.