الخالة دائمًا هي الأقرب إلى أبناء شقيقتها، لأنها بمثابة الأم الثانية التي قد يعتمد عليها في كل شيء، ونادرا ما نجدها مكروهة، ولكن الوضع اختلف في هذة الواقعة حيث قرر عامل ويدعى "رائد.م" في العقد الثاني من العمر التخلص من خالته "صفاء" البالغة من العمر 40 عاما وترك الجثة ملقاة بالمنزل وفر هاربا. وكانت تعتقد المجني عليها دائما أن الخلافات التي بينها وبين شقيقتها (والدة المتهم) بسيطة، ولكن مع تكرارها تغيرت النفوس وبدأت والدة المتهم تروي لأبنائها ما يحدث، وفي بعض الأحيان يتدخلون لحل هذه المشاكل، على الرغم من أن المجني عليها طلبت من شقيقتها أن لا يتدخل أحد لأن الأمور قد تزداد سوءا، ولكنها ضربت بكلامها عرض الحائط. وقبل الواقعة بعدة أيام نشبت بينها وبين شقيقتها مشكلة عائلية، وقامت كل منهما بسب الأخرى، وعندما علم المتهم بما حدث مع والدته قرر أن ينتقم لها فتوجه إلى خالته الكائنة بمركز نقادة جنوب محافظة قنا، وتسلل إلى منزلها واقتحم غرفة نومها وتعدى عليها بالضرب فتم إصابتها بنزيف في الأنف وأطبق بيديه على رقبتها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وفر هاربا، وترك الجثة بالمنزل، وبإعداد أمكنة تم القبض عليه واعترف بارتكابه الواقعة دفاعا عن والدته.