اختتمت الدكتورة اللبنانية منى كنيعو، الأستاذ المساعد بقسم فنون التواصل في الجامعة اللبنانيةالأمريكية في لبنان، يوم السبت، ورشة الإضاءة المسرحية على خشبة مسرح الطليعة، والتي قدمتها ضمن فعاليات الدورة ال24 بمهرجان القاهرة للمسرح المعاصر والتجريبي، على مدار 3 أيام متتالية، بحضور الكثير من المتدربين سواء من الهواة أو من المتخصصين الذين حرصوا على حضور الورشة التي يمكن أن تصقل أي موهبة في هذا المجال النادر. في بداية الورشة أكدت كنيعو التي بدأت حياتها العملية في كلية الفنون الجميلة قبل أن تنتقل إلى الفنون البصرية، أن الإضاءة تعد من الفنون المهدرة في مجال المسرح، بسبب عدم قدرة المخرجين على فهم قدرات الإضاءة أو المطلوب منها خلال العروض رغم أن الديكورات باهظة التكاليف التي يحرص عليها المخرجون لن تكون لها أهمية إذا لم تتم إضاءتها بالشكل المناسب، مشيرة إلى ضعف أداء الكثير من المخرجين الذين لا يستعينون بمصممي الإضاءة إلا في الأيام الأخيرة من التحضير للعمل وهو أمر خاطئ، فلا أحد يعرف ماذا يعني تصميم الإضاءة، بينما يمنح المخرج وقتا كبيرا لتركيب الديكور، وواجبنا أن نثقف المخرجين والعاملين في الوسط المسرحي بأهمية الإضاءة، ومن هنا يأتي دورنا للتشديد على هذه المهمة حتى يخرج العرض بأفضل شكل. ووصفت كنيعو ما يحدث في المسرح من استخدام الأجهزة الحديثة التي تتميز بالألوان المبهجة بالموضة، قائلة: لا يجب أن يستسلم العاملون التقنيون لاستخدام جهاز «الموفينج هيد»، والذي أصبح موضة كل العروض، ولذا صارت كل المسرحيات متشابهة لاستخدام نفس التقنيات والألوان والتشكيل البصري، كما حدثت موضة قصة شعر «عرف الديك» ولذا أصبحت كل السيدات شكلاً واحداً ولم أعد أستطيع التفرقة بينهن. مشيرة إلى عدم وجود كتب متخصصة في الإضاءة المسرحية باللغة العربية. ومنى كنيعو، أستاذ مساعد بقسم فنون التواصل في الجامعة اللبنانيةالأمريكية في لبنان، حصلت على بكالوريوس الفنون الجميلة من جامعة بيروت وعلى درجتي الماجستير والدكتوراه في دراسات المسرح بجامعة ليدز في المملكة المتحدة.