شاركت الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، والدكتور خالد العنانى وزير الآثار، فى احتفالية بمناسبة انتهاء مشروع موقع منطقة ميت رهينة الآثرية، والذى نظمتها وزارة الآثار. ووفرت "الاستثمار" منحة مقدمة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بقيمة 9.2 مليون جنيه، فى إطار اتفاقية الاستثمار المستدام فى قطاع السياحة، وذلك بحضور اللواء كمال الدالى محافظ الجيزة، وتوماس جولدبرجر، القائم باعمال السفارة الأمريكية لدى القاهرة، والدكتور مارك لينر، مدير جمعية أبحاث مصر القديمة، وعدد من أعضاء مجلس النواب، ومجموعة من سفراء الدول الأوروبية والامريكتين الشمالية والجنوبية. وأوضحت "نصر" أنه خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، الأخيرة إلى نيويورك، تم التأكيد على أن هذا المشروع جزء من التعاون المشترك بين مصر وامريكا، فى الحفاظ على التراث الثقافي ل"منف"، من خلال تطوير الممشي الأثري فى المنطقة، بالإضافة إلى توثيقها وتطويرها. وأضافت أن هناك تعاونا كبيرا بين وزارتى الاستثمار والتعاون الدولى، والآثار، من أجل ضخ استثمارات ومنح جديدة ومنها فى المتحف المصرى الكبير. وقدمت "نصر" شكرها لأعضاء مجلس النواب، لحضور الاحتفالية، ليشاهدوا بنفسهم نتاج المنحة التى وفرتها الوزارة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وأضافت أن هذا المشروع يعد حجر الزاوية في تعاوننا المستمر مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لحماية التراث الثقافي في مصر، فمنذ عام 1992، قدمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أكثر من 100 مليون دولار من المساعدات لتطوير المواقع التاريخية والثقافية، خاصة في القاهرة القديمة والأقصر وأسوان والإسكندرية وسوهاج والبحر الأحمر. وأوضحت أن المجال من مجالات التعاون بالغة الأهمية، فالمحافظة على الآثار المصرية والتراث الثقافي، يسهم في توفير فرص عمل للشباب، ويدعم قطاع السياحة أحد المصادر الرئيسية للدخل القومى. وقدمت شكرها وتقديرها لكل من ساهموا في تحقيق هذا المشروع الرائع، من وزارة الآثار، وجمعية أبحاث مصر القديمة، وجامعة يورك، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، معربة عن أملها فى مزيد من التعاون في المشاريع التي تسلط الضوء على مصر القديمة الجميلة، وتسهم في تقدم اقتصادنا فيما أكد الدكتور خالد العنانى، أن منطقة ميت رهينة الأثرية التي توجد بها بقايا أقدم عاصمة لمصر القديمة والتي ترجع إلى أكثر من 5000 عام، وذلك بمناسبة إنتهاء أعمال "مشروع تطوير موقع ومجتمع منف" نتاج التعاون المثمر بين وزارة الآثار، والولايات المتحدةالأمريكية وجمعية أبحاث مصر القديمة، وجامعة يورك الإنجليزية، مشيرا إلى أنه بدأ العمل بالمشروع في أغسطس 2015بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، في إطار إتفاقية التعاون المشترك الموقعة بين مصر والولايات المتحدةالأمريكية تحت عنوان "الإستثمار المستدام لقطاع السياحة في مصر". وقال: إن المشروع يهدف إلي النهوض بالتراث الثقافي المصري بالمواقع الأثرية في العاصمة القديمة منف، وتشجيع السياحة من خلال الإرتقاء بإدارة الموقع الأثري وتحسين المرافق وعمل مسار للزيارة ووضع لوحات إرشادية للمواقع الأثرية في منف والتي تضم ثمانية مواقع تم توثيقها وتوصيفها من خلال أرشيف مصور متكامل، وهى متاحة الآن للباحثين والدارسين، كما تم إصدار بعض المواد العلمية الخاصة بمنف وكتيب إرشادي، ودليل للزوار، بالإضافة إلى إطلاق موقع الكتروني خاص بالمنطقة (memphisegypt.org)، كما شمل المشروع تدريب 89 مفتش آثار على إدارة التراث الثقافي والترميم من خلال برنامج مدارس الحفائر. وأوضح أن هذا المشروع إستمرار للتعاون المشترك والمستمر بين وزارة الآثار وهيئة المعونة الأمريكية، والمتمثل في العديد من المشاريع الناجحة في العديد المواقع الآثرية الهامة في الأقصر والاسكندرية وسوهاج والبحر الأحمر. وأكد حرص الوزارته على التعاون الاثري مع جميع الجهات والمؤسسات العلمية المصرية والدولية للنهوض بالمواقع الأثرية والحفاظ علي تراثنا الفريد.