طالب وزير الخارجية الفرنسي، جون ايف لودريان، بالإفراج عن الصحفي الفرنسي لو بورو المحتجز في تركيا منذ نهاية يوليو الماضي. وقال لودريان - في مؤتمر صحفي عقده اليوم مع نظيره التركي ميفلوت كافوس أوجلو بأنقرة - إن بلاده تطالب باتخاذ إجراء سريع حتى يتسنى للمواطن الفرنسي العودة إلى ذويه في فرنسا، داعيا السلطات التركية أيضا إلى تحسين ظروف احتجاز الصحفي الشاب (27 عاما) والى السماح لأسرته بزيارته. وأضاف وزير الخارجية أن بلاده تحترم القضاء التركي ولكنها تأمل، في الوقت ذاته، أن يتم استيضاح الأمر سريعا. يشار الى أن لو بورو تعرض للاعتقال في 26 يوليو على الحدود العراقية التركية إثر العثور بحوزته على صور ومقابلات مع مقاتلي الميليشيات الكردية. وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي، في نهاية أغسطس، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن قلقه إزاء احتجاز صحفي فرنسي في تركيا، وأبلغ أردوغان أنه يريد أن يتمكن الصحفي من العودة إلى فرنسا بأسرع ما يمكن، وذلك في الوقت الذي رفض فيه القضاء التركي مرتين طلب إطلاق السراح المشروط للصحفي الفرنسي. من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية الفرنسي مجددا أن باريس لا ترغب في قطع العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة بالرغم من التوتر بينهما، حيث قال "فلنعترف بأن العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا اليوم صعبة، ولكن موقف فرنسا واضح، فنحن لا نريد انقطاع العلاقات مع تركيا، إلا أننا قلقون من بعض التطورات التي نشهدها، وندعو تركيا الى إتخاذ مبادرات لتأكيد رغبتها في احترام القيم الأوروبية". يشار الى أنه في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين تركيا وألمانيا توترا منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا في 15 يوليو 2016، فقد أعلنت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل في مطلع سبتمبر دعمها لوقف مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، وهو ما أثار غضب أنقرة.