104 عمليات إرهابية في الربع الأخير من 2016 100 عملية إرهابية حدثت في الربع الأخير من 2015 92 عملية إرهابية في سيناء في الربع الأخير من 2016 1165 عملية إرهابية حدثت بعد ثورة 30 يونيو وحتى 2016 يواصل رجال الجيش والشرطة معركتهم من أجل تطهير مصر من البؤر الإرهابية، واستشهد الأسبوع الجاري عدد من رجال وزارة الداخلية في استهداف لكمين أمني متحرك بالعريش الإثنين الماضي، واستطاع رجال الشرطة المصرية القضاء على خلية أرض اللواء الإرهابية وأصيب 9 منهم. ويرى خبراء استراتيجيون أنه لا يمكن اعتماد المواجهة الأمنية فقط في مواجهة الإرهاب، بل يجب أن تكون هناك استراتيجية أكثر تطورًا وشمولًا لمواجهة الإرهاب وتجفيف منابعه. اللواء فؤاد علام عضو المجلس القومى لمكافحة الإرهاب يقول اللواء فؤاد علام عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب، إن استراتيجية مصر لمكافحة الإرهاب لم تقر بشكل رسمي بعد، ويجب أن تشمل محاور سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية ودينية، وليست أمنية فقط، حتي تظهر نتائجها فعليًا ويقضي على الإرهاب تمامًا، ولذلك أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي القرار رقم 355 لسنة 2017 بإنشاء «المجلس القومي لمواجهة الإرهاب والتطرف»، مشيرًا إلى أن المجلس يتولى صياغة هذه الاستراتيجية وتقديمها للوزارات المعنية لتنفيذها. وفيما يتعلق بالمدة التى يتوقع فيها ظهور نتائج الاستراتيجية على أرض الواقع، قال «علام»، لا نستطيع في الوقت الحالي تحديد وقت معين، خاصة أن تلك التنظيمات تحصل على دعم مالى واستراتيجي وعسكري من دول أجنبية أخرى. وتابع: هنا يبرز التساؤل الذي طرحه الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة العربية الإسلامية الأمريكية: «أين تتوافر الملاذات الآمنة للتنظيمات الإرهابية لتدريب المقاتلين.. ومعالجة المصابين منهم.. وإجراء الإحلال والتبديل لعتادهم ومقاتليهم؟»، فالإجابة عن هذا السؤال فيها القضاء على جزء كبير من الإرهاب الدولي. اللواء جمال مظلوم الخبير الأمنى ويقول اللواء جمال مظلوم الخبير الأمني، إن مصر تسعى قدر الإمكان لمواجهة العنف والإرهاب، لكن الحل الأمني ليس كافيًا، ويضيف «قبل أيام تم تشكيل المجلس القومي لمكافحة الإرهاب برئاسة الرئيس السيسي، وأعتقد أنه يُتيح الفرصة لجميع أجهزة الدولة للمشاركة صياغة استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب». ويرى اللواء «مظلوم» أن عبء محاربة الإرهاب يجب أن تتحمله بجانب الأجهزة الأمنية، وزارات الدولة المختلفة مثل: الثقافة والتعليم العالي والتربية والتعليم والشباب والوزارات الاقتصادية، فعليها دعم مجلس مكافحة الإرهاب بدراسات وبحوث اجتماعية دورية، تساهم في فهم طبيعة الآفة التي نواجهها منذ فترة، والآخذة في الانتشار منذ ثورة 30 يونيو. وأوضح «مظلوم»، اعتمدت مصر طوال الفترات الماضية فى مواجهة الإرهاب على استراتيجية من ثلاثة محاور، المحور الأول أمنى، ويعتمد على تصفية العناصر الإرهابية، والثاني عسكري وقوامه المعلومات الاستخباراتية، والمحور الأخير فكري، ويهدف إلى معالجة الأفكار المتطرفة، وهو الأهم لاجتثاث الإرهاب من جذوره، ورغم ذلك لم يحظ بالاهتمام المطلوب بعد. وفيما يتعلق بالمواجهة الفكرية كان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد طرح خلال استعراضه لعناصر الرؤية المصرية لمواجهة الإرهاب أمام القمة العربية الإسلامية الأمريكية، محور القضاء على قدرة التنظيمات الإرهابية على تجنيد مقاتلين جدد من خلال مواجهته بشكل شامل على المستويين الأيديولوجى والفكري، مؤكدًا على أن المعركة ضد الإرهاب هى معركة فكرية بامتياز، وأن المواجهة الناجحة يجب أن تتضمن «شل قدرتها على اجتذاب المتعاطفين بتفسيراتٍ مشوهة لتعاليم الأديان». وفي ظل التوتر العالمي وتنامي دور جماعات الإسلام السياسي ساعد ذلك على ظهور جماعات شديدة التطرف مثل «داعش» في شبه جزيرة سيناء، بالإضافة إلى ظهور حركات مسلحة مثل «حسم» و«لواء الثورة» في عمق القاهرة. والإطار العام الذى تعمل من خلاله مصر فى مواجهة الإرهاب لا يخرج عن استراتيجية الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب المعتمدة في سبتمبر 2006، والتي شملت أربعة أركان رئيسية، الأول يرمى إلى معالجة الظروف المؤدية إلى انتشار الإرهاب، بينما يركز الركن الثاني على تدابير منع الإرهاب ومكافحته، فيما يركز الركن الثالث على التدابير الرامية لبناء قدرات الدول على منع الإرهاب ومكافحته، أما الركن الرابع والأخير فيرمي إلى ضرورة احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون باعتباره الركيزة الأساسية لمكافحة الإرهاب.