قال مصدر رسمى: إن قرار الكونجرس الأمريكى، بتخفيض المعونة الأمريكية لمصر، أمس الأول، لن يؤثر فى الوضع الاقتصادى المصرى. وأضاف المصدر وهو قيادى رفيع المستوى بالبنك المركزى، ل«البوابة نيوز»، أن حجم المعونة الأمريكية، أقل من إيرادات مصر من النقد الأجنبى فى يوم واحد، وليس لها أى تأثير، موضحا أن الحكومة، عملت على برنامج إصلاح اقتصادى يحمى مصر من أى صدمات، ونجنى الآن ثماره. وقال محمد معيط، نائب وزير المالية للخزانة العامة، ل«البوابة»: إن تخفيض المعونة الأمريكية، «بسيط الأثر» من الناحية الاقتصادية، ولكن المقصود منه سياسيًا هو الأعمق، فيما استبعد مصدر سياسى، أن يؤثر قرار الكونجرس على العلاقات بين الإدارتين المصرية والأمريكية. ورجح أن تكون «دسائس الإخوان وقطر» وراء تلك الخطوة الأمريكية «المتسرعة الرعناء». ومن جانبه علق السفير جلال الرشيدى، مندوب مصر السابق فى الأممالمتحدة، قائلا: إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تستخدم سلاح المعونة للضغط على مصر فيما يتعلق ببعض القضايا فى المنطقة ومن بينها اشتراك مصر فى مجموعة الدول المقاطعة لقطر لدعمها للإرهاب والتطرف. ورأى الدكتور سعيد اللاوندى، خبير العلاقات الدولية، أن محاولة مصر لممارسة الضغوط على الولاياتالمتحدة للتراجع عن قرار خفض المساعدات لن تجدى نفعا، موضحا أن القرار صدر عن الكونجرس ولا يتعلق بالرئيس دونالد ترامب. وطالب اللاوندى الشعب المصرى بقبول التحدى الأمريكى ورفض الإذلال وربط المعونة بشروط معينة، مؤكدا أن المصريين قادرون على التحمل وتجاوز هذه المحنة. واستنكر حزب «حماة الوطن»، قرار الولاياتالمتحدة حجب 95.7 مليون دولار وتأجيل صرف 195 مليون دولار أخرى من المساعدات المخصَّصة لمصر.