امتلأ قلبه بالغضب، وسيطرت فكرة الانتقام على عقله، وراح يفكر فى التخلص من والده صاحب الستين عاما، دون أن يضع فى اعتباره أنه كان السبب في وجوده بهذه الحياة، أنه " خالد.ب.ع"، شاب في العقد الثاني من العمر، كان يعيش ضمن أسرة متوسطة الحال بمنطقة باقور دائرة مركز أبو تيج، بمحافظة أسيوط، لم يحالفه الحظ فى إتمام تعليمه، وخرج للبحث عن عمل فى سن صغير وتمكن من الحصول عليه، ولكنه لم يمكث فى مهنة فترة طويلة لانه كان دائما ما يفتعل المشكلات مع الكثير فكان مصيره الطرد. انتهى به الحال عاطل يمكث فى منزلهم، لا يفعل شىء سوى الأكل والشرب والنوم، لم يشغل باله بعد ذلك للبحث عن عمل؛ مما أصاب والده بالغضب لأنه برغم كبر سنه إلا أنه أصبح عالة على أفراد الأسرة، لأنه يطلب منهم المال كثيرا ويرهقهم بطلباته، وعندما ازداد الوضع سوءا وتمادى الشاب في طلباته، بدأ والده المجني علية يتذمر منه وتطور الأمر بينهم حتى بات الأب يتعدى على نجله المتهم بالسب والشتم أمام أشقائه والجميع. أثار الموضوع حفيظته خاصة بعدما أهانه أمام الجميع، فقرر أن ينتقم منه واستغل نومه أعلى سطح المنزل، وانقض عليه وقام بضربه باستخدام قالب طوب، فتسبب له في جرح قطعي أعلى الحاجب الأيمن، وآخر بفروة الرأس، وكدمة متورمة بالعين اليمنى، واشتباه كسر بقاع الجمجمة، واشتباه بنزيف داخلي بالمخ، وتمكن من الهرب، وبعد إجراء التحريات تبين أنه مرتكب الواقعة، وقام ضباط القسم بالقبض عليه.