يعقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الاثنين، جلسة مباحاثات مع نظيره التنزاني جون ماجوفولي؛ لبحث سبل الارتقاء بالتعاون الثنائي بين البلدين في القطاعات المختلفة، فضلًا عن التشاور حول بعض القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك. ومن المقرر أن تشهد الجلسة التأكيد على ما يجمع بين مصر وتنزانيا من علاقات تاريخية ومتميزة والتطلع لتطوير التعاون الثنائي مع تنزانيا في مختلف المجالات، والعمل على زيادة حجم التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري. ومن المقرر التأكيد على أهمية تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين في ظل التحديات المشتركة القائمة، ولاسيما خطر الإرهاب الذي يشكل تهديدا للقارة الإفريقية بأكملها، وأهمية تعزيز التعاون بين البلدين، ونقل الخبرات في مجال مكافحة الفساد. كما ستشهد الجلسة بحث سبل التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، ومواجهة التهديدات المستمرة من تنامي الفكر المتطرف، وانتشار التنظيمات المتشددة، والتأكيد بأن مكافحة الإرهاب لا يتعين أن تعتمد فقط على المحاور الأمنية والعسكرية، ولكن تشمل أيضًا الأبعاد الفكرية والدينية. كما تتناول المباحثات تأكيد أهمية تطوير العلاقات المصرية التنزانية على جميع الأصعدة، فضلا عن مواصلة برامج الدعم الفني المقدمة من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية. وسيتم أيضا مناقشة زيادة التنسيق والتشاور بين البلدين حول الأوضاع والقضايا المتعلقة بالقارة الإفريقية في إطار العمل على إحلال السلام والاستقرار، وتأكيد أن سياسة مصر الخارجية تقوم على عدم التدخل في شئون الدول الأخرى، وانفتاح مصر على الجميع وسعيها لإقامة علاقات متوازنة مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة، والانتقال إلى مرحلة تؤسس لآفاق أكثر تميزا في مستوى العلاقة الاستراتيجية بين مصر ودول القارة. ويبحث الرئيس السيسي آخر المستجدات فيما يخص الأوضاع المضطربة في بعض دول القارة، وسبل تعزيز السلم والأمن في هذه المناطق، فضلا عن التشاور حول سبل تطوير التعاون بين مختلف دول القارة. كما يتناول الرئيس العلاقات المصرية الإفريقية والتطورات التي تشهدها في إطار سياسة الانفتاح المصري على إفريقيا، بالإضافة إلى القضايا الإفريقية وموقعها في أولويات السياسة الخارجية المصرية، لاسيما في ضوء عضوية مصر الحالية في مجلس الأمن الدولي وعضويتها في مجلس السلم والأمن الإفريقي. ومن المقرر أن تستأثر موضوعات مكافحة الإرهاب والأوضاع الإقليمية، خاصة في كل من ليبيا وسوريا بجزء مهم من محور القضايا الإقليمية، فضلًا عن أن هناك شعورا عاما داخل القارة الإفريقية بأن التحديات الكبرى التي تواجهها إفريقيا في الفترة المقبلة تحتاج إلى حضور مصرى فاعل وقوي ومؤثر. كما سيتم استعراض مجمل تطورات الأوضاع التي شهدتها الساحة المصرية خلال السنوات القليلة الماضية ولا سيما الجهود المبذولة لتحقيق التنمية الشاملة، ومواصلة مسيرة الإصلاح الديمقراطي والجهود والإجراءات التي يتم اتخاذها لتنشيط السياحة، وتوفير البيئة الملائمة والجاذبة للاستثمار. جدير بالذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، غادر فجر اليوم مطار القاهرة الدولي، متوجها لتنزانيا لبدء جولة إفريقية لتشمل كل من "تنزانيا، ورواندا، والجابون، وتشاد" تستغرق أربعة أيام.