تترقب بلدات رأس بعلبك والقاع والفاكهة الواقعة في محافظة بعلبك الهرمل في البقاع الشمالي للبنان تحركات الجيش اللبناني المكثفة للاستعداد لمعركة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي الذي يتمركز في مساحة 200 كيلو متر من جرود البلدات الثلاث، الذي عمل على شل حركة تلك المنطقة اقتصاديا واجتماعيا خلال فترة تواجده في الجرود. صرح بذلك كل من رئيس بلدية رأس بعلبك سيمون نصير ورئيس بلدية القاع بشير مطر ورئيس بلدية الفاكهة نصري محي الدين، مؤكدين أن كل المؤشرات تؤكد قرب معركة لم يتحدد موعدها بعد، وأن أهالي البلدات وراء الجيش اللبناني في محاربته لهذا التنظيم الارهابي وعلى استعداد تام لمساعدة الجيش في تلك المعركة. وأكد رؤساء البلدات الثلاث في تصريحات خاصة لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في بيروت انه لم تحدث حتى الآن أي محاولات تسلل من قبل عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي للدخول إلى أي من البلدات الثلاث بسبب التحصين القوى والطوق الأمني الذى يفرضه الجيش على مداخل ومخارج البلدات. فمن جانبه، أشار سيمون نصير رئيس بلدية بعلبك إلى أن الصليب الأحمر اللبناني بالتعاون مع الجيش عمل على تهيئة المدارس للمعركة وإقامة مستوصفات، لافتا إلى أنه رغم حالة الترقب والحذر داخل البلدة إلا أن الأمور تسير بشكل طبيعي لأن هناك اطمئنانا وثقة من جانب الأهالي بالجيش اللبناني. ولفت إلى أن هناك 300 نازح سوري داخل بلدية رأس بعلبك، موضحا أن هناك رصدا من جانب البلدة لتحركاتهم. من جانبه، أشار رئيس بلدية الفاكهة إلى أنه يوجد في البلدة حوالى 5 آلاف سوري، واصفا إياهم بالمسالمين الذين لا يشكلون أى عوائق أو مشاكل. من جانبه، أعرب رئيس بلدية القاع عن تخوفه من حدوث عمليات انتحارية إرهابية من قبل تنظيم "داعش" الإرهابى أثناء المعركة إلا أنه أعرب عن اطمئنانه لوجود جيش قوى سيمنع بتحصيناته لمداخل ومخارج البلدة حدوث أي عمليات. يذكر أن وزير الداخلية والبلديات اللبنانى نهاد المشنوق كان قد أعلن امس أن الجيش اللبناني يستعد حاليا لمعركة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي من منطلق دفاعي وليس من منطلق هجومي، لافتا إلى أن الأمر عندما أصبح يتعلق بداخل الأراضى اللبنانية ومواجهة التنظيم الأسوأ، وهو "داعش" الإرهابي فإن الجيش اللبناني قام بكل احتياطاته وسيقوم بدوره في المواجهة وهو مدعوم من جميع اللبنانيين.
