يستعد المخرج وليد الحلفاوى لإعادة تجربة اللوكيشن الواحد للسينما المصرية، من خلال فيلمه الجديد «الطيارة»، والذى من المقرر أن يبدأ تصويره خلال الأسبوع المقبل، بعد أن قام بمعاينة أماكن التصوير، واختيار مجموعة من الأبطال الذى سيكونون على متن طائرته الجديدة. ويعتبر فيلم «الطيارة» بمثابة عودة جديدة لفكرة اللوكيشن الواحد؛ حيث تدور معظم مشاهده فى لوكيشن الطائرة، وهو أسلوب متبع فى السينما منذ قديم الأزل، ولكن لم يستطع أى مخرج تنفيذه لصعوبته، ويحتاج إلى دراما مكتوبة بحرفية شديدة. وقد استقر وليد الحلفاوى على مجموعة من النجوم ليقوموا ببطولة العمل؛ حيث يجسد البطولة الفنان شريف رمزى، ويشاركه أيضا الفنان بيومى فؤاد والفنانة ريم مصطفى ومحمود الجندى وإيهاب فهمى وسلوى خطاب وندى موسى وغيرهم من النجوم، والفيلم من إنتاج شركة «ماكس ميديا» محمد عبداللطيف. وليس فيلم «الطيارة» هو أول الأفلام التى تولى مخرجيها فكرة اللوكيشن الواحد فى تاريخ السينما المصرية، ولكنها تكررت أكثر من مرة، ولعل أشهر الأعمال الفنية التى اعتمدت على النظرية نفسها، كان فيلم «بين السما والأرض»، والذى قاد هذه التجربة فى مصر عام 1960، عندما قام المخرج الكبير صلاح أبو سيف بإخراجه، وتناول أحداثه التى كانت مأخوذة عن رواية الأديب المصرى الراحل نجيب محفوظ، وكتب السيناريو والحوار السيد بدير، وكانت الأحداث تدور داخل أسانسير معلق بين السماء والأرض، ودارت أحداث الفيلم كلها داخل الأسانسير ما عدا بعض المشاهد البسيطة التى كانت تخدم الأحداث. وشاركت فى هذا العمل مجموعة كبيرة من النجوم والفنانين على رأسهم الفنانة هند رستم، عبدالمنعم إبراهيم، عبدالمنعم مدبولى، محمود المليجى، شفيق نور الدين، وغيرهما من كبار الفنانين.