استبعد السفير جلال الرشيدي، عضو وفد مصر الدائم في الأممالمتحدة سابقًا، أن تسفر زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى الخليج، عن نتائج ملموسة على مستوى الوساطة بين الدول المكافحة للإرهاب، وقطر، لافتًا إلى أن أردوغان وسيط منحاز، ساند قطر اقتصاديًا وعسكريًا، لإفراغ المقاطعة من مضمونها. وسلط الرشيدي، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، اليوم الأحد، الضوء على إمداد أنقرة، الدوحة، بالآلاف من الجنود والضباط، منذ بدء الأزمة، فضلًا عن إمدادها بالمواد الغذائية والاحتياجات الأساسية التي أسهمت في التعنت القطري وإطالة أمد الأزمة الخليجية. وأضاف أنه لن تنجح أي جهود للوساطة في ظل رفض قطر الاستجابة لمطالب الدول الأربع، لافتًا إلى أن أمير قطر، تميم بن حمد، أكد في خطابه تمسك الدوحة بموقفها، إلا أنه في الوقت نفسه دعا إلي الحوار، وهو الخطاب الذي اعتبرته الدولة المقاطعة "هزيلًا ومكررًا"، ولم يأت بجديد بل يؤكد استمراره في التعنت. وتابع الرشيدي أن الجولة الخليجية لا تتعدي كونها تمثيلية أردوغانية لصرف الانتباه عن المشكلات والمعارضة الداخلية التي يعاني منها أردوغان الآن داخل بلاده.