لا يهتمون بمهنية تغطية الأحداث، كل ما يعنيهم هو إثارة الفتن لأغراض سياسية، وردًا على الخلافات الواقعة بينها وبين دول الخليج خلال الفترات الأخيرة، غابت عن مهنية تغطية أحداث فلسطين أمس، فلم تنقل الصورة كما هى فى الواقع، ولكن تسلط تركيزها على إبراز صورة العدو الصهيونى بشكل لائق، كنوع من المساومة معهم للضغط على دول المخاصمة لهم، على عكس ما تنقله فضائية «العربية» التى قدمت التغطية بكل مهنية واهتمام بالقضايا الفلسطينية. اعتادت شبكة الجزيرة فى تغطية الأحداث العربية على بث الفتن بين الشعوب، واتضح ذلك جليًا من تغطيتها لأحداث ثورتى 25 يناير و30 يونيو وغيرها من الأحداث الأخرى مثل اليمن وسوريا، وعند نقل حصار المسجد الأقصى فى فلسطين، تجنبت عرض ما يحدث تنفيذا لسياسة قطر المطبعة مع الكيان الصهوني، كما أنها عرضت برنامج منوعات عن منتصف العمر، تاركة الأخبار العاجلة من انتهاكات يفعلها الاحتلال ضد المدافعين عن القدسالمحتلة، إضافة إلى أنها لم تطلق البث المباشر فور وقوعها كما تفعل باقى القنوات، فخصوماتها مع دول الخليج تجعلها أكثر ميولًا لرفقة إسرائيل. على عكس فضائية العربية، التى تملكها السعودية، فخلال تغطيتها لأحداث فلسطين الأخيرة بشأن حصار الأقصى وسقوط ضحايا فلسطينيين، نقلت الواقعة كما هى دون تزييف فى الحقيقة، لترسل إلى العالم مفهوم المهنية الإعلامية فى تغطية الأحداث.