رحبت حركتا “,”فتح“,” و“,”حماس“,” بالمقترح القطري القاضي بعقد قمة عربية في القاهرة برئاسة مصر من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة فلسطينية مصغرة، وأكدتا سعيهما الجدي لتشكيل حكومة وحدة وطنية. واقترح أمير قطر، حمد بن خليفة آل ثاني، في كلمته الافتتاحية لأعمال القمة العربية ال24 المنعقدة حاليًا في العاصمة القطريةالدوحة، عقد قمة عربية مصغرة بين حركتي فتح وحماس في القاهرة على أن تتبناها مصر وترعاها جامعة الدول العربية من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وتشكيل حكومة فلسطينية مصغرة. وأبدى القيادي في حركة حماس يحي موسى، ترحيب حركته بأي جهد ونية طيبة من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية، مؤكدًا أن هذا ملف “,”المصالحة“,” مرتبط برؤية الرئيس الفلسطيني محمود عباس له، متهمًا الأخير بسعيه لفرض شروط اللجنة الرباعية الدولية “,”الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة“,” على حماس المتمثلة بنبذ مقاومة الاحتلال والاعتراف بإسرائيل. وأضاف موسى، أن المصالحة الفلسطينية لا يمكن أن تنجح دون إعادة تقويم أوضاع المسيرة الوطنية الفلسطينية وبناء مشروع التحرير الفلسطيني وتطوير وتأهيل منظمة التحرير الفلسطينية. وحول ملامح الحكومة التي تسعى حركة حماس إلى تشكيلها، لفت موسى إلى أن حركته تريد حكومة بأبعاد خدمية وتشرف على الانتخابات العامة، مشددًا على ضرورة أن تكون منظمة التحرير بعد تطويرها وتأهيلها مرجعية لكافة الملفات السياسية والقرارات الوطنية. من جهتها رحبت حركة فتح على لسان القيادي فيصل أبوشهلا، بأي جهود عربية لإنجاز المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام. ولفت أبو شهلا، إلى أن حركته تسعى لتشكيل حكومة توافق وطني يترأسها محمود عباس لفترة محدودة، مهمتها الإشراف على الانتخابات وتحقيق المصالحة المجتمعية كما تم الاتفاق عليه بالدوحةوالقاهرة، مؤكدًا على أهمية الوحدة الوطنية للفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وتوقفت جولات الحوار الفلسطيني أواخر الشهر الماضي بعد أن أعلنت حركتا فتح وحماس، عن تأجيل لقاء كان مقررًا عقده بينهما يوم 26 فبراير، في العاصمة المصرية القاهرة، وذلك بعد أن نشبت مشادة كلامية بين رئيس وفد حركة فتح إلى حوار المصالحة عزام الأحمد، ورئيس المجلس التشريعي الفلسطيني وعضو حركة حماس، عزيز الدويك، في ندوة عُقدت فى رام الله تبادلا خلالها الاتهامات بين الحركتين. واتفقت حركتا “,”فتح“,” و“,”حماس“,” في 17 يناير، الماضي خلال اجتماع في القاهرة على “,”صيغة توافقية“,” حول الملفات التي تضمنها اتفاق المصالحة الفلسطينية، ومنها تفعيل عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة والضفة الغربية تمهيدًا لإجراء انتخابات فلسطينية عامة، وبدء مشاورات تشكيل الحكومة. (الأناضول)