مطلع يونيو من العام الماضي أعلنت عدة فصائل ليبية مسلحة الاندماج في كيان واحد جديد باسم سرايا الدفاع عن بنغازي، لمواجهة عملية الكرامة التى اطلقها الجيش الوطني الليبي بقيادة الجنرال خليفة حفتر. وفي بيانها التأسيسي أعلنت السرايا أنها تتخذ من دار الإفتاء الليبية مرجعيته في ما يتعلق بالأموال والدماء، وهي دار الإفتاء التى يرأسها الصادق الغرياني الموضوع على قوائم الإرهاب العربية. وضمت سرايا الدفاع عن بنغازي مجموعة كبيرة من مقاتلي تنظيم القاعدة والجماعة الإسلامية الليبية المسلحة، ومن أبرزهم إسماعيل الصلابي الذي صنفته الدول العربية كإرهابي، ومصطفى الشركسي وأبو عبد الله النوفلي، وشارك هءلاء جميعا في تلاوة بيان التأسيس. ويقول قادة سرايا الدفاع عن بنغازي إن حفتر يقود ثورة مضادة، وإنهم قرروا مواجهته "مناصرين وملتحمين بمجلس شورى ثوار بنغازي للدفاع عن مدينتنا الجريحة من هؤلاء المجرمين أتباع فلول النظام السابق ومن ساندهم، ولعودة أهلنا المهجرين والنازحين إلى بيوتهم وممتلكاتهم وإرجاع الحق ورفع الظلم". ومنذ تأسيسها خاضت سرايا الدفاع عن بنغازي عدة معارك مع الجيش الوطني الليبي داخل بنغازي وعدد من المدن الليبية. وتتهم الدول العربية النظام القطري بتقديم دعم مالي كبير لسرايا الدفاع عن بنغازي وتزويدها بالسلاح والمعدات. كما تتهم الدول العربية المنظمات الخيرية القطرية بإمداد سرايا الدفاع عن بنغازي بالمعدات والمركبات التى تم استخدامها في الحرب الداخلية في ليبيا. وخلال الصيف الماضي بث ضابط الصاعقة الهارب هشام عشماوى عدة كلمات صوتية تدعو لمؤازرة مقاتلي سرايا الدفاع عن بنغازي في معركتهم ضد الجنرال حفتر، داعيا أنصار القاعدة إلى النفير لبنغازي.