سادت حالة من الغضب وسط أهالي عقار الأزاريطة المائل وسط الإسكندرية والعقارات المجاورة لها، ظُهر اليوم السبت؛ بسبب المساكن البديلة التي وفّرتها المحافظة للمتضررين. وأكد عدد من أهالي عقار الأزاريطة المائل وسط الإسكندرية، رفضهم للمساكن البديلة التي أعلنت عنها محافظة الإسكندرية بمنطقة العامرية غرب الإسكندرية، قائلين: "إزاي بعد ما إحنا كنا ساكنين في منطقة راقية يتم تسكيننا في مساكن بعيدة". وأضافوا خلال حالة من الغضب تسودهم: "أن متر العقار في منطقة حي وسط يبلغ حوالي 10 آلاف جنيه، إزاي نقدر نعيش في مساكن في منطقة العامرية غرب الإسكندرية، وهي غير مجهزة"، مشيرًا إلى "إحنا نزلنا من بيوتنا بهدومنا". وطالبوا بإنزال متعلقاتهم الشخصية داخل منازل أثناء عملية هدم العقار الأزاريطة المائل وسط الإسكندرية بطريقة تمنح لهم تسلُّمها في حالتها الجيدة، قائلين "نصف العمى ولا العمى كله"، ومناشدين رئيس الجمهورية التدخل لحل أزمتهم. وكان قد أعلن الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، عن توفير 48 وحدة سكنية بتعاونيات العامرية بمساحة 85 م لتسكين السكان المتضررين من ميل عقار الأزاريطة بها بشكل دائم، عقب تسكينهم بشكل مؤقت بمساكن الإيواء السريع. وتفقّد، أمس، سلطان تعاونيات العامرية تمهيدًا لنقل المتضررين من ميل عقار الأزاريطة وسط المدينة إليها؛ ولتأكيد ضرورة تجهيز الوحدات السكنية وتنظيف وتشجير الشوارع والاهتمام بالإنارة، كما اطمأن على وجود المرافق من مياه وكهرباء بالوحدات تمهيدًا لانتقال المتضررين إليها. الجدير بالإشارة إلى أنه استأنف عمال هدم عقار الأزاريطة المائل بالإسكندرية، عملهم، اليوم السبت، لليوم الثالث على التوالي، والتي تشرف اللجنة الهندسية، المشكلة من كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، ومركز بحوث الإسكان، والإدارة الهندسية بالمنطقة الشمالية العسكرية. وأكد الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، أن هدم العقار يتم تدريجيًّا، عن طريق أوناش، وتم هدم طابقين من الجزء العلوي للعقار حتى اليوم، والعمل مستمر، لكن يجب العمل ببطء ودقة؛ منعًا لحدوث أي انهيار مفاجئ للعقار.