وصف الكاتب وحيد حامد الهجوم على مسلسل الجماعة من قبل بعض التيارات السياسية بالتفاهات، حيث تعرض مسلسل «الجماعة 2» إلى هجوم كبير من قبل حزب الوفد المصرى، بعد عرض الحلقة الرابعة والتى ظهر فيها مصطفى النحاس باشا يقبل يد الملك فاروق، ويشبهه بالفنان «شرفنطح»، وهو ما اعتبره الوفديون إهانة لتاريخ النحاس والحزب، كما هاجم بعض الناصريين محاولة إظهار انتماء الزعيم جمال عبدالناصر إلى جماعة الإخوان المسلمين. عن الانتقادات التى وجهت للمسلسل خلال الأيام القليلة الماضية يقول الكاتب وحيد حامد: «كل الشخصيات التى وردت داخل هذا العمل تاريخية، لذلك كل ما يقدم عن أى شخصية منها له مرجع تاريخى ومستند، وفريق بحث كامل مكون من 10 أفراد، بحثوا عن كل معلومة تم عرضها خلال المسلسل، فنحن لن نزور التاريخ، أو نقدمه حسب أهوائنا». وأضاف: «ليس من المعقول أن يخرج كل يوم شخص لا يعجبه أحد المشاهد فينتقد العمل بأكمله، فتلك الواقعة التى اعترض عليها الوفديون مذكورة فى أكثر من مرجع، منها مذكرات حسن باشا يوسف نائب رئيس الديوان الملكي، وكتاب أسرار ثورة 23 يوليو لمحمد حسنين هيكل، كما ورد على لسان حسن باشا يوسف بالنص أن الملك كان يقف وهو خائف من مصطفى النحاس باشا، ولكنه فوجئ بتقبيل النحاس ليده». وأوضح حامد قائلًا: «أنا لا أكتب عشوائيا، وأنصفت الوفديين داخل العمل، ويجب أن نكبر على هذه التفاهات، وتكون لدينا ثقافة تقبل الرأى الآخر، حتى لو عارضت وجهات نظرنا وأفكارنا». وأضاف كاتب مسلسل «الجماعة»، أن المعلومة الواحدة كانت تتم مراجعتها 5 مرات، لأننا كنا نعلم أن العمل لن يأتى على أهواء الجميع، فالناصرييون اعترضوا على الحلقات الأولى من العمل التى قلت فيها إن جمال عبدالناصر التحق بجماعة الإخوان المسلمين، وخرج سامى شرف مدير مكتب جمال عبدالناصر ينفى ذلك. وأشار حامد إلى أنه ليس لديه عداء مع أحد، وإنما يكتب حقائق تاريخية، بالمستندات والأدلة، وقال: هذا العمل بذل فيه مجهودا كبيرا، ولم تتم كتابته من وحى الخيال، وكل ما يحدث كان متوقعا، ولكننا لم نترك أمرا للصدفة، ولم نتخاذل عن جمع أدق التفاصيل، وكان يرأس فريق البحث الدكتور حمادة حسنى أستاذ التاريخ فى جامعة قناة السويس، ويمكن العودة إليه للتأكد من صحة المعلومات ومصادرها. يذكر أن «الجماعة 2» بطولة محمد فهيم وعبدالعزيز مخيون وصابرين وإخراج شريف البندارى.