كشفت صحيفة "ذا تلجراف" البريطانية، أن الشقيق الأصغر لمنفذ هجوم مانشستر، سلمان العبيدي، كان عضوًا في خلية متشددة في ليبيا خططت لاستهداف مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر. وذكرت الصحيفة أن أجهزة الأمن الليبية كانت تراقب الخلية قبل فترة من محاولتها تنفيذ هجوم ضد كوبلر خلال زيارته إلى العاصمة طرابلس بداية العام الجاري، مضيفة أن هاشم العبيدي، 20 عامًا، كان من أبرز أعضاء الخلية. وقالت "ذا تلجراف": إن هاشم العبيدي كان من بين الطلاب المتميزين في دراسته، مضيفة أنه أنهى دراسته في مدرسة برناج في مدينة مانشستر ثم التحق بجامعة نورث لندن لدراسة تكنولوجيا المعلومات لمدة عام واحد. ونقلت الصحيفة عن أحد زملائه قوله: إنه "أنهى عامه الدراسي بنجاح وكان ذكيًا، لم نصدم من الأخبار التي شاهدناها، لقد اعتاد هاشم على أن يرينا صورًا له وهو يحمل الأسلحة، ويتدرب على استخدامها"، مضيفًا أن "الأخوين كانا ملتزمين دينيًا، لا أعرف إن كانا توجها إلى سوريا من قبل، لكن هاشم لطالما أراد أن يصبح ملاكمًا محترفا". ولفتت الصحيفة إلى تعليق كتبه هاشم على صفحته الشخصية في "فيسبوك" حول تفجير برج التجارة العالمي بالولايات المتحدة، ووصف فيه قائد تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن بالبطل". وأشارت إلى تعليق آخر له على صورة نشرها لأحد عناصر تنظيم داعش من ولاية كارديف البريطانية، يدعى رياض خان، قُتل في مدينة الرقة السورية، وقال هاشم: إن "خان بطلا واقترح على أصدقائه الانضمام له في سوريا". وقالت الصحيفة: إن هاشم العبيدي تواصل من خلال "فيس بوك" مع شخص يدعى جوناد هوستي، وهو الشقيق الأصغر لأحد أبرز عناصر تنظيم داعش في بريطانيا، والمسئول عن تجنيد المقاتلين هناك، وتعمل الشرطة البريطانية على التحقيق في الصلات بينهما.